ذكرت وكالة “بلومبرغ” في تقرير نشرته مؤخرا إن العملة الروسية أظهرت في العام الجاري “صمودا غير مسبوق” في مواجهة هبوط أسعار النفط، الذي يعد سلعة تصدير تقليدية لروسيا.
وإذا كان الروبل الروسي في عام 2015 ضمن العملات الأسوأ أداء، فإنه في عام 2016 جاء في صدارة العملات من حيث الأداء، محتلا المرتبة الثالثة عالميا.
ولفتت “بلومبرغ” إلى أن الروبل الروسي عزز مواقعه في العام الجاري بنسبة 14%، وهي أفضل نتيجة في الأسواق الناشئة، بعد البرازيل وجنوب أفريقيا. وتوقعت الوكالة للعملة الروسية مستقبلا مشرقا وذلك كون التجار ينظرون بتفاؤل لآفاق الروبل على المدى الطويل. وقال المحلل في مصرف “جي بي مورغان”، سعد صديقي: “إن الروبل أصبح واحدا من أفضل العملات في الأسواق الناشئة”.
ففي الوقت الذي انخفضت فيه عائدات السندات تحت الصفر في اليابان والولايات المتحدة، فقد بلغ معدل الفائدة الأساسي في روسيا 10.5% سنويا، ما جعل منها مكانا جذابا لودع الأموال.
وساهم تهافت العالم وراء الربحية العالية على تعزيز مواقع الروبل الروسي، في وقت يعاني فيه العالم من أسعار النفط المتدنية. ومنذ يونيو/حزيران الماضي انخفض سعر برميل مزيج “برنت” بنسبة 7%، بينما صعد سعر صرف الروبل مقابل الدولار بنسبة 1%.
وواجه الاقتصاد الروسي أزمة على خلفية هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، الذي يعد سلعة تقليدية في الصادرات الروسية، وبسبب العقوبات الغربية المفروضة على قطاعات اقتصادية مختلفة في روسيا.