أعلنت السلطات التركية، في ختام اجتماع لمجلس الأمن القومي انعقد اليوم برئاسة رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، عزمها تفعيل الجهود الرامية لإنشاء منطقة آمنة شرق الفرات بسوريا.
وقال مجلس الأمن القومي في بيان تبناه في ختام الاجتماع الذي استمر لمدة 3 ساعات ونصف الساعة: “نبلغ المجتمع الدولي بأن تركيا تدعم التسوية السياسية للأزمة السورية على أساس الدستور مع احترام وحدة أراضيها. وفي هذا السياق ستقوم تركيا بتفعيل الهجود المخلصة الهادفة إلى تحقيق مشروع إقامة منطقة آمنة سيضمن عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.
وأضاف البيان أن تركيا ستعزز مشروع المنطقة الآمنة المشترك مع الولايات المتحدة، “من خلال خطوات لاحقة”.
كما أكد البيان تصميم تركيا على مواصلة العملية العسكرية Pence في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني المصنف تنظيما إرهابيا من قبل أنقرة، “حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين تماما”.
وبخصوص التسوية السورية، عبر نائب وزير الخارجية التركي، سيدات أونال، في كلمته خلال الاجتماع، عن ترحيب تركيا بتشكيل اللجنة الدستورية السورية، واصفا ذلك بالخطوة الهامة في طريق التسوية.
وقال: “ندعم فكرة أن العملية السياسية يجب أن تكون مهمة ذات أولوية يقودها السوريون أنفسهم”، مضيفا أن “نجاح العملية يعود إلى حد كبير إلى قدرات المجتمع الدولي والأمم المتحدة على خلق ظروف مناسبة لبناء الثقة بين السوريين”.
كما أعرب أونال عن تأييد أنقرة لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، فضلا عن دعمها للعمل بصيغة “أستانا” للتسوية السورية.
المصدر: وكالات