أعلنت الشرطة السعودية مقتل الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز، اللواء عبد العزيز بن بداح الفغم المطيري، “اثر تعرضه لاطلاق نار جراء الخلاف الشخصي”، بحسب بيان للشرطة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “واس” صباح الأحد عن المتحدث باسم شرطة مكة قوله في بيان “استشهاد اللواء عبد العزيز الفغم بعد إطلاق النار عليه من صديقه، وإصابة 5 من رجال الأمن”، متابعاً “كان اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز بن بداح الفغم في زيارة لصديقه تركي بن عبد العزيز السبتي… بمحافظة جدة”.
وأوضح البيان “دخل عليهما صديق لهما يدعى ممدوح بن مشعل آل علي وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء وممدوح آل علي فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على اللواء، ما أدى لإصابة اثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية”. وأضاف البيان “عند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضاً الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره، وأسفر ذلك عن الآتي: مقتل الجاني على يد قوات الأمن”.
وأكد البيان “استشهاد اللواء عبد العزيز الفغم بعد نقله للمستشفى جراء إصابته من رصاص الجاني، إصابة تركي بن عبد العزيز السبتي سعودي الجنسية، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ فلبيني الجنسية الموجودين بالمنزل، كما أصيب 5 من رجال الأمن بسبب طلق النار العشوائي من قبل الجاني، وقد جرى نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وحالتهم مطمئنة. والجهات المختصة تواصل تحقيقاتها في هذه القضية”.
في المقابل، ذكر الناشط السعودي “مجتهد”، في تغريدة له على موقع تويتر، أن “الفغم كان في القصر وقت الحادث وليس مع صديق”، مشيراً إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان “يعتبر الفغم من الحرس القديم الذي يوالي آل سعود عموماً ولا يثق بإخلاصه له شخصياً”. ولمّح “مجتهد” إلى إمكانية وقوف ابن سلمان خلف مقتل الفغم، قائلاً “ابن سلمان ردد أكثر من مرة رغبته في إبعاده”.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل اعلام أجنبية ومحلية أن الحارس الشخصي والمرافق الخاص للملك سلمان قتل عصر السبت في “ظروف غامضة”. واللواء القتيل لفت أنظار العالم له كأشهر “حارس ملكي” في العصر الحديث، حسب وسائل الإعلام الغربية، التي تداولت صورا ومشاهد له، خلال تنفيذه مهمات حراسة الملك سلمان وقبله الملك عبد الله داخل المملكة وخارجها.
الفغم حصل على لقب “أفضل حارس شخصي على مستوى العالم” من قبل منظمة الأكاديمية العالمية، وخلف والده اللواء بداح بن عبد الله بن هايف الذي عمل مرافقا شخصيا للملك عبد الله بن عبد العزيز لثلاثة عقود، حتى توفي في سن مبكرة، ليظهر ابنه عبد العزيز ويكمل مهنة أبيه. في السياق، سارعت حسابات على تويتر لكشف تفاصيل مقتل اللواء، وذلك قبل صدور أي معلومات رسمية، ما فتح الباب أمام مختلف التأويلات. ووفق الروايات المنتشرة، فإن الفغم كان يزور صديقا له في منزله، و”فوجئ بشخص مسلح كان على خلاف سابق معه يقتحم المنزل ويطلق عليه النار ويقتله بدون مقدمات، ويصيب شقيق صديقه، قبل أن يلوذ بالفرار”، لكنه فوجئ بوجود “الجهات الأمنية خارج المنزل”، فتبادل معها إطلاق النار لتقتله الجهات الأمنية وتنتهي القصة بتصفية القاتل.
وأعلن حساب “بن عويد” الشهير على تويتر الأحد، أن الفغم قتل “مساء أمس السبت في منزل صديقه فيصل السبتي، حيث تم إطلاق النار عليه من قبل صديق آخر بعد اقتحام المنزل بسبب خلاف سابق بينهما”. وأضاف “بن عويد” أن الفغم كان “في زيارة لمنزل صديقه فيصل السبتي وبحضور أخيه تركي السبتي، دخل الجاني عليهما في المنزل وهو صديق سابق للواء ونشب بينهما نقاش حاد بسبب خلاف شخصي قديم”. وأشار الحساب إلى أن “الجاني قام بإطلاق النار عقب تطور النقاش بينهما، ليقتل الفغم، ويصيب تركي السبتي شقيق صديقه، إضافة إلى عامل فلبيني بالمنزل، ثم فر هاربا”. وأثناء هروب الجاني اشتبك مع رجال الأمن خارج المنزل ولقي مصرعه فورا. وأكد ابن أخ القتيل بداح بن طلال الفغم في حسابه على تويتر الخبر، قائلاً “بسم الله الرحـمن الرحيم، وبشر الصابرين … وجميع ما ذكر من تفاصيل غير صحيح والحمد لله على قضائه وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
المصدر: روسيا اليوم + الموقع