بعدَ نصيحةِ الامينِ العامّ لحزبِ الله اهلَ العدوانِ بوقفِ الحربِ على اليمنيين ، ثُمَّ مبادرةِ رئيسِ المجلسِ السياسي الاعلى في اليمن لوقفِ تبادلِ النيران ، حَلّت الجمهوريةُ الاسلاميةُ بينَ العاملينَ الجادينَ على التهدئةِ من مكانِ القويِّ المتحكم ِبامكاناتِه ، وايضا المقدِّمِ لحكمتِه تحقيقاً لمصلحةِ شعوبِ المنطقة.
ايرانُ التي اَطلقت اليومَ اسبوعَ الدفاعِ المقدسِ بالكشفِ عن قدراتٍ جديدةٍ تقدمتها منظومةُ “خرداد” التي اَسقطت طائرةَ التجسسِ الاميركية ، لا تتخلى عن مدِّ اليدِ الى جيرانِها لحفظِ امنِ المنطقة ، وترجمةً لذلكَ مبادرةٌ سيحملُها الرئيسُ الايرانيُ الشيخ حسن روحاني الى الاممِ المتحدةِ تؤكدُ جديةَ مساعي طهرانَ للتهدئةِ حفظاً لاستقرارِ الخليج.
ولكن ، الجمهوريةُ المتمسكةُ بالحوار ، تدركُ حجمَ المخاطرِ التي تمارسُها الولاياتُ المتحدةُ والكيانُ الصهيوني ، وما الكشفُ عن القدراتِ الصاروخيةِ الجديدةِ ذاتِ المدَياتِ الطويلةِ الا للجمِ النياتِ التخريبيةِ المعادية.
واذ يتيقنُ من بهِ بصيرةٌ حجمَ الردعِ العالي الفعاليةِ الذي يفرضُه محورُ المقاومة ، فانَ الكراتِ التي يضعُها هذا المحورُ في ملاعبِ الاعداءِ تَفرِضُ عليهم ضبطاً لسلوكٍ عِدائيٍ موغلٍ بالاجرام ، لانَ غيرَ ذلكَ سيكونُ مكلفاً جداً كما اثبتَ احدثُ التجاربِ في ارامكو ، وفوقَ المياهِ الدوليةِ الايرانية ، وعلى حدودِ لبنان.
في السياسةِ اللبنانية ، ملفُ العملاءِ لا يبارحُ المتابعات ، وجديدُ مواقفِ حزبِ الله ما يؤكدُ على استمراريةِ ادانةِ العميلِ بجرمِه وضرورةِ معاقبتِه على ما ارتكبَ من خيانةٍ وجرائم. وبحسبِ نائبِ الامينِ العامِّ لحزب الله الشيخ نعيم فإنه من غيرِ المقبولِ أن يأتيَ عميلٌ إلى لبنانَ تحتَ حجةِ قوانينَ ترعى براءَتَه من كل ما ارتكبَه.
اما في الشانِ الحكومي ، فالموازنةُ الى جلساتٍ مكثفةٍ بدءاً من بعدِ ظهرِ الغدِ برئاسةِ الرئيسِ سعد الحريري الذي عادَ من باريس محمَّلاً بدعمٍ ماكروني من بابِ سيدر ، ولكنْ معَ الابقاءِ على شروطِ التطبيقِ المتعلقةِ بتقديمِ الاصلاحات.
المصدر: قناة المنار