أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة، أن “الوضع حول فنزويلا لا يزال مقلقًا، حيث تعد الولايات المتحدة لتدخل عسكري محتمل”. وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، “الوضع في هذا البلد لا يزال مقلقا في كثير من النواحي فيما يتعلق بسياسة واشنطن، التي تثير بشكل غير مسؤول موضوع إمكانية التدخل بالقوة”. على سبيل المثال، استشهدت زاخاروفا، ببيان وزارة الخارجية الأميركية في 17 أيلول/سبتمبر، والذي يربط “حل القضايا السياسية الفنزويلية المحلية البحتة” بضرورة تطبيق “ميثاق ريو”.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أنه “في الوقت نفسه يلقي الأميركيون باللوم في فشل عملية أوسلو على الحكومة الفنزويلية، ببساطة من المستحيل الخروج ببيان أكثر نفاقا”. الحكومة الفنزويلية، حذرت من وجود خطر تدخل عسكري أجنبي في البلاد تحت ما يعرف بـ “معاهدة ريو” التي وقعت عليها بعض دول أمريكا الجنوبية وواشنطن وتم تفعيلها مؤخراً. هذا وأعلن وزير الخارجية الفنزويلي، في الـ13 من أيلول/سبتمبر الجاري، عن وجود خطر تدخل عسكري أجنبي في البلاد تحت ما يعرف بـ “معاهدة ريو”، موضحاً أن هناك ميول لدول وخاصة تلك المحاذية لفنزويلا، تشير إلى أنها ستستخدم آلية المعاهدة لهجوم عسكري على فنزويلا.
يذكر أن منظمة الدول الأميركية التي تضم معظم دول أمريكا الشمالية والجنوبية، وافقت خلال اجتماعها في واشنطن يوم 11 أيلول/سبتمبر الجاري على مناقشة تطبيق آلية معاهدة البلدان الأمريكية للمساعدة المتبادلة والمعروفة أيضا بـ “معاهدة ريو”، في ما يخص الوضع في فنزويلا. وأيدت هذا القرار الولايات المتحدة وكولومبيا والأرجنتين والبرازيل وتشيلي وغيرها من الدول التي تعتبر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو “غير شرعي”، واعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو “رئيسا مؤقتا” لفنزويلا. جدير بالذكر أن هذه المعاهدة التي تم توقيعها في ريو دي جانيرو عام 1947 تسمح باستخدام العديد من الإجراءات، بما فيها العمل العسكري، في حال وجود خطر على الأمن والسلام في أي دولة من الدول الموقعة على المعاهدة. ووقعت على المعاهدة أكثر من 20 دولة في أميركا الجنوبية والوسطى، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، لكن كلا من المكسيك وبوليفيا وكوبا والإكوادور ونيكاراغوا وفنزويلا انسحبت من المعاهدة.
وفي عام 2019، قدم غوايدو، طلب العودة إلى المعاهدة نيابة عن فنزويلا، وتمت استعادة عضويتها في تموز/يوليو الماضي، لكن حكومة نيكولاس مادورو لم تعترف بهذه الخطوة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية