أكد متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن “الطائرات المسيرة اليمنية التي استهدفت منشأتي نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية هي طائرات الصماد 3 وطائرات قاصف بعيدة المدى وطائرات أخرى نفاثة بالإضافة لطائرات تشويش لانظمة الدفاعات الجوية”.
وقال سريع الاربعاء إن “العملية نفذتها أنواع عدة من الطائرات المسيرة منها طائرات سيكشف عنها اليوم ولأول مرة وهذه الطائرات تعمل بمحركات نفاثة وعادية وقد انطلقت من ثلاث نقاط أساسية بحسب المدى والمسار ومن جهات مختلفة بحسب مكان الهدف”.
وأضاف سريع “النقطة الأولى انطلقت منها طائرات من نوع قاصف من الجيل الثالث والتي تصل الى مديات بعيدة نكشف عنها لأول مرة وقد استخدمت من قبل”، وتابع “النقطة الثانية أنطلقت منها طائرات صماد3 والتي يبلغ مداها ما بين 1500- 1700 كيلو”، واضاف “النقطة الثالثة انطلقت منها طائرات ذات محركات نفاثه وقد تم استخدامها من قبل وسوف نكشف عنها لاحقا”، واوضح ان “الطائرات لها رؤوس انشطارية تحمل أربعة قنابل دقيقة في الإصابة وتستطيع الطائرات بأنواعها التخفي والمناورة وتستطيع إصابة الهدف من عدة زوايا”.
وأكد سريع أن “العملية سبقها تخطيط وتجهيز على أعلى المستويات وبأساليب عملياتية متقدمة ومتطورة تم إستخدام طائرات أخرى للتمويه والتشويش على العدو لتتمكن الطائرات الأساسية من الوصول الى الهدف، كما تم استخدام طائرات أخرى للتمويه والتشويش لإشغال الدفاعات الجوية المعادية وإيهامها بأنها هي الهدف”.
وقال سريع “وصلت قواتنا لمستوى عال من الكفاءة والقدرة في كافة المستويات وتستطيع قواتنا صناعة وإنتاج العديد من الطائرات المسيرة خلال وقت قياسي”، وأكد أن “عملية توازن الردع الثانية تعتبر خير مثال على ما وصلت اليه قواتنا من قدرات في مستوى التخطيط والتنفيذ”، واوضح أن “اليمن الحر الأبي لن يتردد في الرد على هذا العدوان وسيستخدم حقه المشروع في استهداف كافة الأهداف المشروعة في عمق دول العدوان”.
وكشف سريع لأول مرة صوراً جوية لمعامل بقيق وخريص قبل الإستهداف والصور الجوية التي تم عرضها التقطت من قبل طائراتنا الاستطلاعية قبل العملية، ولفت الى أن “عملية توازن الردع الثانية سبقها رصد إستخباراتي دقيق وقد حصلنا على صور من داخل المواقع المستهدفة”، وأكد أن “الدمار الذي لحق بالمنشآت المستهدفة أكبر بكثير مما تم الاعتراف به”.
وأوضح سريع أن “الأمريكي حاول نشر صور مفبركة لما بعد العملية في إطار محاولاته للتقليل من شأنها والصور التي نشرها الأمريكي تؤكد حجم استهانته بالعملية في حين أن الأضرار أكبر بكثير مما تظهره الصور الأمريكية، وأوضح أن “الحريق أستمر لعدة ساعات ولم تتمكن الجهات المختصة في دولة العدوان السيطرة عليه فهل من المعقول أن تكون الاضرار كما يحاول الأمريكي تصوير ذلك؟”.
وتابع سريع “تحتفظ القوات المسلحة بالتفاصيل الكاملة للعملية وستكشف عن كل التفاصيل في الوقت المناسب”، واضاف “حاول العدو الإستهانة بالعملية ونتائجها وتداعياتها، إلا أنه يوما بعد آخر يعترف بالأضرار المستمرة على إقتصاده وعلى مكانته في المنطقة والعالم، كما يحاول العدو السعودي ومعه الأمريكي الهروب من حقيقة واضحة للجميع وذلك في إطار إستهانته بالقدرات اليمنية والإمكانيات اليمنية”.
وأشار سريع إلى “اليمن الجديد قادر على أن يرد الصاع صاعين وأن يصفع العدو في عمقه”، وأكد “ستُحرق المزيد من المنشآت والأهداف الحيوية إذا أستمر العدوان”، واضاف “السيد عبد الملك الحوثي حذر مراراً وتكراراً دول العدوان وقال لهم بالحرف الواحد: لن نسمح بأن يموت الشعب اليمني جوعاـ ونقول للعالم المنافق المتواطئ، شعبنا لم يمت جوعا ولن يموت جوعا وسيمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه”، وتابع “هناك مواقف عالمية تستحق الإشادة لا سيما تلك المواقف التي تؤيد حق اليمن في الرد ونخص بالذكر مواقف إيران و تركيا ومن يضع في الإعتبار الجانب الإنساني في اليمن”، وأكد “لن نتوانى في الرد العاجل والإستثنائي على دول العدوان وعلى رأسها السعودية والإمارات إذا لم يتوقف هذا العدوان”.
وخاطب سريع الإمارات بالقول “عملية واحدة فقط ستكلفك كثيرا”، وتابع “ستندمين إذا ما قررت القيادة إصدار توجيهاتها للقوات المسلحة بتنفيذ أي عملية رد خلال الأيام أو الأسابيع القادمة”، واضاف “نعلن لأول مرة أن لدينا عشرات الأهداف ضمن بنك أهدافنا في الإمارات منها في أبوظبي ودبي وقد تتعرض للإستهداف في لحظة ولن تمضي معنا التهديدات والتلويحات”.
المصدر: موقع انصار الله