لا شيءَ يعلو على السنةِ اللهبِ التي تُحرِقُ ارامكو السعودية، سوى السنةِ العويلِ العالمية، ما يُظهِرُ حجمَ الانجازِ الذي حققتهُ الضربةُ اليمنيةُ التي اصابت مِصفاتَي بقيق وخريص السعوديتين، ومعَهُما كلَّ المتغذينَ على هذا النِفطِ رشاوى او هباتٍ بمئاتِ الملياراتِ من الدولاراتِ او صَفَقاتِ سلاحٍ يَستخدِمُها النظامُ السعوديُ لقتلِ ابرياءِ اليمن..
ومعَ مَعرفةِ الجميعِ اَنَ الجرحَ السعوديَ لن يبرأَ سريعاً من هذهِ الضربةِ المُحكَمَة، فإنَّ اليمنيينَ حاضرونَ للمزيدِ كما اكدَت قواتُهُمُ المسلحةُ ليُثبِتوا للسعوديينَ والاميركيينَ وكلِّ المُدَّعينَ التحقيقَ، اَنَّ ما استهدَفَهُم هيَ طائراتٌ مسيرةٌ يمنيةٌ حَرَّكتها اَوجاعُ وجراحُ اطفالِهِم ونسائِهِمُ المُجَوَّعين، واَنَ نِفطَ العالمِ ليسَ اَغلى من الدَمِ اليَمَني..
وعلى المكابرينَ السعوديينَ الذين صَرَفوا مئاتِ الملياراتِ على حليفٍ لم يُغنِهِم ولو كَشفاً بالراداراتِ عن ضربةٍ بهذا الحجم، عليهِم اَن يعتبروا ويقتَنعوا اَنَّهُم يُقاتِلونَ اصحابَ حقٍّ قادرينَ وعارفيَن ومدجَّجينَ بالعقولِ الهندسيةِ والعسكريةِ ومُصمِّمينَ على حمايةِ وَطنِهِم وكَسرِ اُنوفِ اَعدائِهِم..
اَمّا الملكُ الحقيقيُّ لارامكوا المكسورُ اقتصادياً وسياسياً اَي محمد بن سلمان فلم يُغنِهِ اللجوءُ الى دونالد ترامب الذي ادارَ ظَهرَهُ سريعاً، ولجأَ الى نِفطِهِ الاستراتيجي، منتظراً انتِهاءَ التحقيقِ السعودي للتحرُّكِ كما قال..
في لبنانَ تحقيقاتٌ مُنتظَرَةٌ معَ جزارِ معتقلِ الخِيام عامر الياس الفاخوري، المحاصَرِ بالادلةِ وباعترافاتهِ وجوازِ سَفَرِهِ الصِهيوني. سيحضُرُ بهِم جميعاً اَمامَ قاضي التحقيقِ العسكري نجاة أبو شقرا غداً، مضافٌ اليهم دعاوى شخصيةٌ تَقدَّمَ بها معذبوا معتقلِ الخِيام الذين لم يَنسَوا صِفاتِ الفاخوري قبلَ صورةِ وجهِه، فكيفَ سيَنسَونَ هُوِيَّتَهُ التي حاولَ التنصُّلَ منها، ونَسَبَ التُّهَمَ الى ابنِ عمِه المدعو سلام .. وسؤالٌ اضافيٌ يُرفَقُ باسئلةِ المحقّقين، من سَهَّلَ للفاخوري المَهَمَّة؟ وكَم من اَمثالِهِ كانوا يُمَّنونَ النفسَ ببراءةٍ مزيفةٍ بعدَ اَن أُسْقِطَت اَسماؤهُم مِنَ البلاغ 303؟
في فِلَسطينَ المحتلة اهتزازٌ سياسيٌ الى حدِّ السقوطِ على ابوابِ صناديقِ الاقتراع، وسَطَ زَحمَةِ الناخبينَ من المقاومينَ في غزة ولبنانَ وصولاً الى الطائراتِ اليمنيةِ في بقيق وخريص التي دعا المحللونَ الصهاينةُ الى الالتفاتِ اليها جيداً..
المصدر: قناة المنار