يقرأ الألماني أوليفر لطفليه (الصورة) وإن لم يفهما معظم ما يقرأ في هذا العمر المبكر. هو، في كلّ الأحوال، يتبع نهجاً إيجابي الأثر على المدى الطويل، فقد أفادت دراسة حديثة، أنّ اهتمام الأهل بتعليم أبنائهم في المنزل وقراءة الكتب لهم خلال سنوات الطفولة المبكرة، يساعد على تحسين مهاراتهم في اللغة والرياضيات في مرحلة المراهقة.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة “بامبرغ” الألمانية، وتابعوا فيها 229 طفلاً ألمانياً من سنّ الثالثة حتى وصلوا إلى المدرسة الثانوية. وخلال فترة الدراسة جرى اختبار مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى المشاركين سنوياً، ابتداءً من سنوات ما قبل المدرسة أو الطفولة المبكرة (3- 5 سنوات)، ثم أجروا قياساً لها مرة أخرى عندما أصبح عمر المشاركين ما بين 12 و13 عاماً.
وجد الباحثون أنّ الأطفال استفادوا من التعليم المنزلي في سنوات ما قبل المدرسة، وخصوصاً مهارات القراءة والكتابة واللغة والحساب، ما أدى بدوره إلى تحقيقهم نتائج أعلى في القراءة والمهارات الرياضية في المدارس المتوسطة. ووجد الباحثون أيضاً أنّ أنشطة محو الأمية في المنزل تؤدي إلى تعزيز المهارات اللغوية والقراءة، كما تحسّن مهارات العمليات الحسابية لدى الأطفال في الكبر. وارتبط حديث الآباء مع أطفالهم عن محتوى العمليات الحسابية، مثل الأرقام أثناء قراءة الكتب لهم في مرحلة الطفولة المبكرة بتفوق هؤلاء الأطفال، وتحقيق نتائج أفضل في الرياضيات في المرحلة المتوسطة.
المصدر: وكالة الاناضول