فيما كان السياسيون يُرممون الجسمَ القضائيَ بالتعييناتِ على ما بَشّروا به اللبنانيين والقضاءَ معاً، كان البعضُ عندَ اصرارِه على جعلِ العمالةِ للعدوِ قدَراً او وجهةَ نظر..
وفيما كانت صواريخُ المقاومةِ تلاحقُ المحتلَ داخلَ الاراضي الفلسطينية المحتلة رافضةً ايَ خطوطٍ حمرٍ امامَ حقِ الدفاعِ عن سيادةِ لبنانَ وحمايةِ بنيه، كانَ البعضُ يتخطى الخطوطَ الحمرَ محاولاً اعادةَ عميلٍ من مطارِ بيروت، وغسلَ دماءِ عشراتِ الشهداءِ ممن قضوا على يديهِ في معتقلِ الخيام ، حتى باتَ يُعرفُ بجزار الخيام ..
انه عامر الياس الفاخوري العميلُ العابرُ بظلمِه لكلِّ الطوائفِ اللبنانيةِ يومَ جندَ نفسَه طوعاً بخدمةِ العدوِ الاسرائيلي، عادَ اليومَ وهناكَ من تجنّدَ لتبييضِ صفحتِه تحت مسمى: بمرورِ الزمن..
ومعَ انَ الخيانةَ للوطنِ لا تسقطُ بمرورِ الزمن، وفقَ المنطقِ والقانون، فانَ السؤالَ عن توقيتِ عودةِ هذا العميل، وعمّن سهلَ له قضائياً وامنيا؟ في وقتٍ يقفُ فيه اللبنانيون بابهى صورِ الوحدةِ بوجهِ العدوانيةِ الصهيونية، وتتوحدُ مواقفُ الرؤساءِ الثلاثةِ وما يُمثلون، معَ المقاومةِ وما تُنجزُه، والجيشِ وما يُصرُّ عليه من حمايةٍ للبنان ..
وقبلَ ان يوغلَ ملفُ فاخوري بعيداً في جراحِ معذبي معتقلِ الخيام واهالي شهدائه، تحركَ القضاءُ العسكريُ فامرَ بتوقيفِه، واحالَه الى المحكمةِ العسكرية..
في المحاكمِ المدنيةِ كانت التشكيلاتُ القضائيةُ اليومَ ابرزَ مقرراتِ مجلسِ الوزراء، ومعها اعلانُ فوزِ الشيخ حسن عز الدين نائباً عن صور بالتزكية..
وفيما المقاومةُ اللبنانيةُ والفلسطينيةُ ترسُمُ صورةً اخرى من المعادلاتِ بوجهِ العدوِ الصهيوني، لا سيما تلكَ التي تفقأُ اعينَه التجسسيةَ عبرَ اسقاطِ طائراتِه المسيرةِ في لبنانَ وغزة، كانَ الكشفُ اليومَ عن اعينٍ تجسسيةٍ اسرائيليةٍ على حليفِها الاميركي وفي محيطِ البيتِ الابيض.. خبرٌ كشفَه موقعُ “بوليتيكو” الاميركيُ فاوقعَ الاسرائيليينَ والادارةَ الاميركيةَ بحرجٍ شديد، فسارعت الخارجيةُ الاسرائيليةُ الى نفيه، والصحافةُ الاميركيةُ الى تأكيدِه عبرَ مصادرِ الاف بي آي..
المصدر: قناة المنار