تلقى رئيسُ وزراءِ العدوِ تمريناً ميدانياً على كيفيةِ الهربِ في أسدودَ جنوبَ فلسطينَ المحتلة ، ففيما كانَ بنيامين نتانياهو يُقدِّمُ نفسَه على أنه الحامي لامنِ كيانِ الاحتلال ، وجدَ أنَ الفرارَ أسلمُ تاركاً المنصةَ ليتوارَى عن الانظارِ معَ مرافقيهِ لحظةَ ورودِ انذارٍ بوجودِ صورايخَ في الاجواء، ودونما سابقِ انذارٍ كان رئيسُ حكومةِ العدو يتلقى صاروخاً عابراً للقاراتِ أزاحَ حليفَه الرئيسيَّ في البيتِ الابيض من موقعِ القرارِ بعدما طردَ الرئيسُ الاميركيُ مستشارَه للامنِ القومي جون بولتون ليحوزَ لقباً جديداً كونَه الشخصيةَ الخامسةَ والاربعينَ التي يُقِيلُها دونالد ترامب من فريقِ عملِه منذُ ان تولى الرئاسة، فيما أعطَت وكالةُ بلومبيرغ الاميركيةُ لقباً جديداً لوزيرِ الخارجيةِ مايك بومبيو وهو أنه الناجي الوحيدُ أمامَ نزَواتِ ترامب وقراراتِه.
وحتى يُحصِّنَ لبنانُ نفسَه من الصواريخِ الترامبية ، فانه أحوجُ ما يكونُ الى التسلحِ بمنظومةٍ وطنيةٍ تمنعُ اختراقَ أجوائِنا السياسيةِ محاولاتُ المبعوثينَ الاميركيينَ المتكررةُ لاسقاطِ الوحدةِ التي تجلت في المواقفِ المشرِّفةِ للرؤساءِ الثلاثةِ تجاهَ العدوانِ على الضاحيةِ الجنوبيةِ وخرقِ الاحتلالِ للقرارِ الفٍ وسبعِمئةٍ وواحد. واِن سُجلت خروقٌ في مكانٍ آخرَ عبرَ وشاةٍ يسيئونَ في النهايةِ للبنانَ واقتصادِه وشركائهم في الوطنِ طمعاً بالرضى الاميركي حالُهُم كضِعافِ النفوسِ في الخليجِ ممن باعوا قضيةَ فلسطينَ بمواقفِهم المتماهيةِ معَ الاحتلال. حزبُ الله أكدَ في بيانٍ أنَّ المواقفَ الخليجيةَ هذه هي التي شجعَت نتانياهو على التجرؤِ والاعلانِ عن نيتِه تهويدَ غورِ الاردنِ واجزاءٍ من الضفةِ الغربية. حزبُ الله أكدَ في بيانِه بطلانَ هذه الاجراءاتِ وأنَ الشعبَ الفلسطينيَ سيواجهُها وسيُفشلُها موحَّداً كما أفشلَ صفقةَ القرن.
المصدر: قناة المنار