تجديد البيعة لآل بيت الرسول الأعظم محمد (ص)، يتم كل يوم في بلاد المسلمين لدى موالي آل بيته الكريم سلام الله عليهم أجمعين، ويُعلَن جماعياً في العاشر من محرم الحرام، عبر مسيرات تجوب الشوارع والأحياء في بلادهم او تقصد مقامات آل البيت.
وفي سورية لا تقل المشاركة عما هو في أي بلد آخر، وفي مقام السيدة زينب عليها السلام، يكون للبيعة أجر عظيم وأثر كريم. فكما هي العادة السنوية في ذكرى العاشر من محرم، يقصد المسلمون مقام السيدة الحوراء (ع)، ويجتمعون على تقديم العزاء والمواساة والولاء، قادمين من سورية ولبنان والبحرين والعراق وكثير من البلدان الأخرى، عبر أفواج تجوب شوارع منطقة السيدة زينب (ع) بالقرب من دمشق، ويجتمعون في المقام والحسينيات المحيطة به لسماع تلاوة مجلس العاشر من محرم.
المصاب الجلل منذ مئات السنين لم يتغير في نفوسهم، فجميعهم يأتون لتجديد البيعة كل عام، وكأن المصاب الجلل حدث لتوّه، فيرددون ما يؤكد تمسكهم بشعائر الحسين (ع)، إنهم موالو آل بيت رسول الله (ص).
اللّافت في الأمر التنظيم السنوي، والزيادة في عدد الحشود، الزائرون الذين يَصِلون بشكل جماعي مصطحبين كل أفراد العائلة. منهم من يقطع المسافات سيراً على الأقدام من مقام السيدة رقية وسط العاصمة السورية دمشق، إلى مقام السيدة زينب مجتازين عشرات الكيلومترات، يشاركونه مصابها، ويشعرون بالمعاناة مؤكدين أنه جزء يسير مما رأته السيدة الحوراء وأهلها خلال أيام عاشوراء وما بعد ذلك.
المئات من الزوار يحتشدون أمام مراكز صحية منتظرين الدور للتبرع بالدم، لإفادة من يحتاجه وتعبيرا ايضا عما بذله الامام الحسين وآل البيت الذين قدموا دماءهم وأرواحهم إيثارا لرد الظلم واحياء الاسلام.
المصدر: موقع المنار