شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، خلال إحياء ذكرى العاشر من محرم في بلدة كفركلا، على “إمكان تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية من خلال تكامل وتضافر جهود كل القوى السياسية ووضع الخطة الانقاذية الاصلاحية وعدم التلهي بجنس الملائكة او بعض الافكار والاراء الخارجية”.
وقال: “نحن قادرون على ابتكار الحلول لأزماتنا متى توفرت الارادة الوطنية وصدقت النوايا، فكلما انتصرنا على أعتى الجيوش وهزمنا المشاريع المعادية التي تستهدف وطننا بارادة شعبنا المقاوم وعقيدة جيشه وثبات اهلنا على خياراتهم، نستطيع الخروج من الازمات لحفظ وطننا وتحصينه في وجه المشاريع والمؤامرات التي تضعها الدوائر العدائية اميركيا واسرائيليا لانهاء القضية الفلسطنية، القضية المركزية للعرب والمسلمين والاحرار في هذا العالم، وما يتركه ذلك من آثار سلبية على وطننا والمنطقة العربية”.
أضاف: “نحن أحوج ما نكون للمعاني والقيم التي تحملها ثورة الامام الحسين من اجل إصلاح الواقع المزري ومواجهة الفساد ومقارعة الباطل للوصول الى دولة الحق والعدالة بعيدا من المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والمذهبية والمناطقية، لأن ثورة الامام الحسين لم تكن محدودة في زمانها ومكانها، إنما كانت حركة التاريخ لإنقاذ المجتمع من براثن الفساد والرذيلة وحمايته من المنزلقات والخطايا، وهذا ما علينا العمل عليه لنصل بوطننا لبنان الى وطن الكفاءة والقدرة والجدارة، وذلك يتطلب وضع الأسس السليمة لبناء الوطن على ركائز متينة”.
وتابع: “على الرغم من دقة المرحلة وخطورة التطورات وزيادة التحديات، نرى في المبادرات الوفاقية بين القوى السياسية بكل مكوناتها وتلاوينها، بإدارة أمل، ايجابية لتوسيع مساحة التوافق والتفاهم لإعادة تنظيم العلاقات وبخاصة بعض الخلافات لنستطيع المواجهة وتجنب أي أخطار قد تطل برأسها، سواء من حدود الازمات الاقتصادية او من تداعيات المشاريع المشبوهة”.
وختم: “من غير المسموح للعدو الاسرائيلي العودة الى الزمن الذي كان يستبيح سيادتنا وكرامتنا من دون عقاب او مواجهة، فأصبحنا امام معادلة جديدة لاننا اقوياء بعوامل القوة التي نمتلكها ووحدة الموقف الداخلي. وأي حل للأزمة المالية الاقتصادية يجب ان ينطلق من مقاربات واضحة تقتحم محميات ومغاور الفساد والهدر وعدم تحميل الطبقات الفقيرة والمحدودة الدخل أعباء إضافية. فلتفتح الحكومة الابواب الموصدة وتعتمد الضريبة التصاعدية لتؤكد أنها تضع أسسا للعدالة والتكافؤ”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام