المعادلةُ اللبنانيةُ باتت في العهدةِ الاممية، واضحةً امامَ الرأيِ العامِّ ووسائِلِ الِاعلام: ايُّ اعتداءٍ اسرائيليٍ على سيادةِ لبنانَ وسلامةِ اراضيهِ سيقابَلُ بدفاعٍ مشروعٍ عن النفس، واسرائيلُ ستَتَحَمَّلُ النتائج.
هوَ الموقفُ اللبنانيُ الرسميُ الذي حمَّلَهُ رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون لممثلِ الامينِ العامِّ للاممِ المتحدة في لبنان يان كوبيتش، فالاعتداءُ الاسرائيليُ الاخيرُ على الضاحيةِ الجَنوبيةِ في بيروتَ شَكَّلَ خروجاً عن قواعدِ الاشتباكِ قالَ رئيسُ الجمهورية..
وللرئيس نبيه بري قولٌ مُكَمِّلٌ القاهُ على مسمعِ يان كوبيتش في عينِ التينة، فالطرفُ الوحيدُ الذي يجبُ ان يُسأَلَ حولِ الخروقِ اليوميةِ للقرارِ الفٍ وسبعمئةٍ وواحدٍ هوَ اسرائيل، حَسَمَ الرئيسُ بري للضيفِ الاممي.
وامامَ وَحدَةِ الموقفِ اللبناني اِلاَّ مِن بعضِ طفيلييِ السياسة، ضَياعٌ اسرائيليٌّ وتقويمٌ هزليٌ لكيفيةِ التعاطي السياسي والعسكري والاعلامي معَ ما سَمَّوهُ حادثةَ الشَمال.
ومع الاخفاقِ الامنيِ والعسكريِ بالتعاملِ معَ تهديدِ حزبِ الله بالرَدِّ ومعَ الردِّ نفسِهِ، فَاِنَ وجهاً آخرَ من وجوهِ
الاخفاقِ كَشَفَت عنهُ هآرتس وتمثَّلَ بتنافُسِ السياسيينَ الصهاينةِ وعلى رأسِهِم رئيسُ الحكومة بنيامين نتنياهو على كشفِ المعلوماتِ الامنيةِ الحساسةِ لاغراضٍ سياسيةٍ داخلية.
ولحَراجَتِهِ الداخليةِ كانت العدوانيةُ المفرَطَةُ عندَ الحدودِ مع غزة، حيثُ قَتَلَ الجنودُ الصهاينةُ بالرصاصِ الحيِ فِلَسطينيينِ ارتقيا شهيدينِ فَضلاً عن عشراتِ الجرحى خلالَ مسيراتِ العودة..
وفي مسيرِ الاقتدارِ الايراني امامَ العُنجُهِيَةِ الاميركيةِ وحالِ التِّيه الاوروبية، اِعلانٌ للجُمهوريةِ الاسلاميةِ عن الخطوةِ الثالثةِ بالخروجِ من الاتفاق النووي بعدَ اَن قَتَلَه دونالد ترامب، وخانَته اوروبا..
المصدر: قناة المنار