قال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن ايران ترفض اي حوار جديد حول الاتفاق النووي ، لافتاً إلى أن “تطبيق الاتفاق يمكن ان يكون موضوعا للحوار”. وفي تصريح له للصحفيين في سلوفينيا ، اضاف عراقجي ان محادثاته التي اجراها الثلاثاء في باريس تناولت مطالب الجمهورية الاسلامية بشان بيع النفط وايجاد آلية لتسليم اثمانه الى ايران . وأشار عراقجي الى أن ايران “كما أكدت مرارا لن تعود الى التطبيق الكامل للاتفاق النووي ما لم تتمكن من تصدير نفطها واستلام عوائده بشكل كامل” ، موضحا ان الاقتراح الفرنسي يدور حول هذا الموضوع.
واوضح مساعد الخارجية الايرانية انه “بعد الاتصالات الهاتفية للرئيس الفرنسي مع الرئيس روحاني تم التأكيد على أن أوروبا يجب ان تشتري النفط الايراني او فتح خط ائتماني يضمن حصول إيران على عوائده والتصرف بها”. وتابع قائلاً إن “ميزانية هذا الخط الائتماني تبلغ خمسة عشر مليار دولار لمدة اربعة أشهر أي حتى نهاية العام الميلادي الجاري، مايعني أن ايران ستبيع نفطها وتستلم اثمانه بشكل كامل، أو تستلمها عن طريق الخط الائتماني مقابل البيع المؤجل”. واوضح ان ايران “بعد استلام 15 مليار دولار على استعداد للتفاوض مع مجموعة 1+4 لكن في الواقع هناك خلاف جدي في وجهات النظر بشأن برنامج هذه المفاوضات”. وتابع قائلا إن “المباحثات متواصلة لتعيين برنامج الحوار ولم تصل الى نتيجة بعد”، مؤكداً ان ايران “لن تتفاوض بأي شكل من الاشكال حول الخطوط الحمراء التي وضعتها”.
وأكد عراقجي ان رؤية الجمهورية الاسلامية تؤكد على عدم فتح اي حوار جديد بشان الاتفاق النووي، لكن التطبيق المطلوب للاتفاق يمكن التفاوض بشأنه، رغم التقصير الواضح للاطراف الاخرى في هذا المجال”. وللتفصيل في هذا الموضوع قال عراقجي إن “القضية واضحة جدا من جانب ايران، فالاوروبيون أما أن يشتروا النفط الإيراني مباشرة أو بالصفقات المؤجلة ، أو أن يفتحوا خطا ائتمانيا لايران، وهذا مايعرفونه جيدا هم وامريكا، ومن وجهة نظرنا فإن العودة الى التطبيق الكامل للاتفاق النووي منوط باستلام ايران للخمسة عشر مليار دولار خلال أربعة اشهر وبدون ذلك فان ايران ستواصل خطوات خفض التزاماتها بتطبيق الاتفاق.”
واستبعد عراقجي ان تتمكن الدول الاوروبية من اتخاذ خطوة مؤثرة حتى يوم السبت القادم، “وبالتالي فان الخطوة الثالثة لايران في تقليص التزاماتها النووية ستدخل حيز التطبيق في التاريخ المذكور ، وتشمل هذه الخطوة جانبا مهما من تعهدات ايران وسيعلن عنها في حينها”. واشار مساعد الخارجية الايرانية الى ان موضوع الأمن في كل الممرات البحرية الدولية يمكن الحوار بشأنه ، مؤكدا ان ايران مستعدة للحوار بشأن سلامة وحرية الملاحة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز بشرط ضمان سلامة وحرية سفنها في كل الممرات البحرية. وكان عراقجي توجه الى باريس الاثنين الماضي على رأس وفد اقتصادي لاجراء مباحثات بشأن الاتفاق النووي ومستقبله.
المصدر: ارنا