لم يعُد المشهدُ بحاجةٍ إلى كثير الشرح، ولا لاِعلامِ العدوِ لتأكيدِ المؤكد، فالرعبُ عنوانُ المرحلةِ عندَ الصهاينة، والانتظارُ القاتلُ سيدُ الموقف..
وقفَ الاسرائيليونَ عندَ قدرةِ السيد حسن نصر الله واِعلامِ حزبِ الله: لقد كَسَبوا الحربَ النفسيةَ اَقَرّ المحللونَ الصهاينة، وسيكسِبونَ رِهانَ الرَد قالَ آخرون، فالردُ آتٍ لا مَحالة، لكن ليس هناكَ رياحُ حربٍ في الشَمال قالَ المحللُ العسكري تال لافرام..
وعلى الجانبِ اللبناني قولٌ رسمي: أيُ تصعيدٍ من جانبِ إسرائيلَ من شأنهِ ان يهدِدَ بِجَرِ المِنطقةِ الى نزاعٍ غيرِ محسوبِ العواقب، قالَ رئيسُ الحكومة اللبنانية سعد الحريري للاَمينِ العامِّ للاممِ المتحدة انطونيو غوتيريش، فَتل ابيب تتحملُ المسؤوليةَ الكاملةَ عن اعتدائِها غيرِ المبررِ وغيرِ المسبوقِ على مِنطقةٍ سكنيةٍ مأهولةٍ في ضاحيةِ بيروتَ منذُ عدوانِ تموز، اضافةً الى خَرقِها المتكررِ للقَرار الف وسبعمئة وواحد، كما أكدَ الرئيسُ الحريري، الذي طالبَ غوتيريش بمضاعفةِ الضغوطِ الدوليةِ على اسرائيل..
موقفٌ رسميٌ متقدمٌ اَسمَعَهُ الرئيسُ الحريري للامينِ العامِّ للاممِ المتحدة، تُتَرْجِمُهُ كلَّ يومٍ معادلةُ الجيشِ والشعب والمقاومة المُقَامَةِ كَسَدٍ منيعٍ اَمامَ الصهاينة.
معادلةٌ ذهبيةٌ مُرادِفُها الميداني معادلةٌ رادعةٌ لهذا العدو، الذي ظنَ اَنَهُ قادرٌ على تغييرِها، وستكشِفُ الايامُ خَيبتَهُ القادمة..
على الجبهةِ الاقتصاديةِ لم يُغيِرِ الاميركي سياسَتَهُ العدوانيةَ ضدَ لبنان، ومع ادعاءاتِهِ الحِرصَ على الاقتصادِ اللبناني الجريح، كانَ عدوانُهُ على الشعبِ اللبناني كَكُل، لا على فئةٍ منه. فقرارُ الخِزانةِ الاميركيةِ بحقِ احدِ البنوكِ اللبنانيةِ كرَّسَ عدوانيةً بحقِ لبنانَ دولةً وشعباً، لكنهُ عدوانٌ لن يُشوِشَ على التماسكِ اللبناني بوجهِ العدوانِ الصِهيوني، ولن ينالَ من عزيمةِ اللبنانيينَ كلِ اللبنانيين، وقَرارِهِم بالردِ لردعِ الاسرائيليين ..
المصدر: قناة المنار