أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستحافظ على احتلالها العسكري في أفغانستان حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع حركة “طالبان”، وستبقي ضمن مهمتها هناك 8600 عسكري.
وقال ترامب في حديث لإذاعة “فوكس نيوز” الخميس: “نعم، يجب الحفاظ على الوجود.. نعتزم الحفاظ على وجودنا هناك”، حسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
وتابع موضحا أن الولايات المتحدة ستقلص عدد قواتها في أفغانستان البالغ 14 ألف عسكري حاليا، بـ”شكل كبير” ليبقى 8600 عنصر، مؤكدا: “من ثم نتخذ قرارا (بشأن تقليص لاحق) حسب تطور الوضع”.
وأضاف: “سيكون لدينا وجود في أفغانستان دائما”، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى إلى الحفاظ على قدراتها الاستخباراتية في أفغانستان على مستوى عال.
من ناحية ثانية، كشفت مجلة “فورين بوليسي” نقلا عن مصادر دبلوماسية في مقال نشر اليوم، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، الذي يرأس فريق المفاوضين الأمريكيين في مباحثات سلام مع “طالبان”، يسعى إلى الحصول على موافقة الأطراف الأفغانية بشأن الاتفاق قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان المقررة في الـ28 سبتمبر المقبل.
وذكرت المجلة أن الاتفاق النهائي يشمل وقف إطلاق النار في أفغانستان، والسحب التدريجي للقوات الأمريكية من البلاد في غضون 15-18 شهرا، و”ضمانات مفصلة يمكن التحقق منها” بأن “طالبان” لن تسمح للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “القاعدة ” و”داعش”، باستمرار وجودها في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحركة، فضلا عن تحديد موعد للمحادثات بين الأطراف الأفغانية في أوسلو.
وفي حال التوصل إلى الاتفاق ستعقد الولايات المتحدة مراسم التوقيع مع “طالبان” في الدوحة، بحضور ممثلين عن القوى الأساسية على مستويي المنطقة والعالم، بما فيها الاتحاد الأوروبي، “وربما الصين وروسيا”، حسب المجلة.
وأكدت المصادر لـ”فورين بوليسي” أن فريقا من العلماء والدبلوماسيين قد وصل بالفعل إلى أوسلو، ترقبا للاتفاق المنتظر وبغية تهيئة الأرضية للمحادثات الأفغانية.
المصدر: وكالة رويترز