وصف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الاتفاق الأمريكي التركي حول إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، بأنه خطوة استفزازية، معربا عن رفض دمشق القاطع لهذا الإجراء.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الوضع في سوريا: “إن ما يدعو إلى الاستهجان هو قيام الولايات المتحدة والنظام التركي بالتزامن مع انعقاد الجلسة الختامية لاجتماع أستانا ومباشرة بعد صدور البيان الختامي بخطوة استفزازية أخرى تهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض في المناطق التي تنتشر فيها قوات هذين البلدين بشكل غير شرعي”.
وأضاف أن دمشق أعلنت عن “رفضها القاطع والمطلق له باعتباره يشكل اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة وسلامة أراضيها التي أكدت عليها كل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا وانتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة”.
وأوضح أن هذا الاتفاق “عرى من جديد الشراكة الأمريكية -التركية في العدوان على سوريا وكشف بشكل لا لبس فيه حجم التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات هذين البلدين مؤكدا أن هناك واقعا خطيرا يتمثل بقيام دولتين معاديتين تدعمان الإرهاب في سوريا بالتفاوض علنا على المساس بأراض عائدة لدولة ثالثة هي سوريا في الوقت الذي أكد فيه مجلس الأمن في 20 قرارا على الالتزام القوي بسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها”.
كما أشار الجعفري إلى أن “محاولات الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية لإعادة تدويرها وتقديمها على أنها (معارضة مسلحة معتدلة) لن تثني سوريا عن الاستمرار في الدفاع عن مواطنيها وفي مكافحة الإرهاب”، مشددا على أنه “مع كل انتصار تحققه على الإرهاب يشن بعض أعضاء مجلس الأمن حملات افتراءات لتشويه هذا الانتصار والتشهير والإساءة لصورة الدولة السورية”.
المصدر: سانا