على توقيتِ المقاومةِ تُضبَطُ ساعاتُ الصهاينة، وعندَ وعدِها الصادق، يحللُ قادةُ الاحتلالِ بوعيدِ الامينِ العامّ لحزب الله السيد حسن نصر الله لهم، ليَخلُصَ الجميعُ الى أنَ الردَّ آتٍ والتوقيتَ بيدِ المقاومين..
لم يستطع الصهاينةُ اغفالَ الهلعِ الذي يعيشونَه جنوداً ومستوطنين، فتوقفَ اعلامُهم ومحللوهُم عندَ تغطيةِ قناةِ المنار التي تنقلُ واقعَ الشللِ التامِّ في مستوطناتِ الشمال، واختفاءَ الآلياتِ العسكريةِ وحتى المدنية، فيما المشهدُ المقابلُ في جنوبِ لبنان، حياةٌ طبيعية، بل أكثرُ من ذلك..
الى ذلك، لم يمرَّ في عمرِ الكيانِ اَن حُبِسَ جنودُه ومستوطنوهُ بينَ الخوفِ والدشمِ كما الآن، ينتظرونَ رداً يؤمنونَ انه محتوم، لا يعرفونَ زمانَه ولا المكان..انه مشهدٌ بحدِّ ذاتِه جزءٌ من العقاب، الذي سيُستكملُ كضرورةٍ لردعِ الاحتلال..
وفيما المقاومونَ يَعُدُّون، يُكملُ السياسيونَ الصورةَ باِعدادٍ سياسيٍّ ودبلوماسيٍّ لادانةِ الاحتلال ..
مجلسُ الدفاعِ الاعلى انعقدَ برئاسةِ رئيسِ الجمهوريةِ في بيتِ الدين، مجدِداً حقَّ اللبنانيينَ بالدفاعِ عن النفسِ بكلِّ الوسائلِ ضدَّ ايِّ اعتداء، معَ التاكيدِ على الوحدةِ الوطنيةِ كامضى سلاحٍ في وجهِ هذا العدوان …
مجلسُ الوزراءِ والى جانبِ شكواهُ المقررة ِ الى مجلسِ الامن، جددَ رئيسُه سعد الحريري ما اسمعَه لسفراءِ الدولِ الكبرى بالامسِ بأنَ الاعتداءَ الاسرائيليَ خطيرٌ ويشكلُ تهديداً لاستقرارِ لبنان. المجلسُ الذي تجاوزَ بعضَ اصواتِ النشاز، أكدَ تكثيفَ الاتصالاتِ لوقفِ هذه الاعتداءاتِ وردعِ الاحتلال..
وفي جديدِ المعطياتِ ما كشفَه بيانُ المقاومةِ عن تفاصيلَ جديدةٍ للعدوان، مؤكداً انَ الطائرةَ المسيرةَ الاولى كانت مفخخةً ايضاً بطريقةٍ فنيةٍ شديدةِ الاحكام، وبعدَ تفكيكِ الطائرةِ وتحليلِ المحتوياتِ تأكدَ انَ مُهمتَها لم تكن الاستطلاعَ وإنما تنفيذُ عمليةِ تفجير، تماماً كما حصلَ معَ ِالطائرة المسيرةِ الثانية.
المصدر: قناة المنار