كشفت السلطات الانتخابية في فنزويلا الثلاثاء برنامجا زمنيا يجعل تنظيم استفتاء لاقالة الرئيس نيكولاس مادورو في 2016 شبه مستحيل، ما يجنب الحزب الاشتراكي الحاكم اجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وقالت رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساي لوسينا انن المرحلة الاخيرة الضرورية قبل تنظيم الاستفتاء، اي جمع اربعة ملايين توقيع خلال ثلاثة ايام، لن تنتهي قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر على اقرب حد.
وتأمل المعارضة ان ينظم الاستفتاء قبل العاشر من كانون الثاني/يناير 2017، فاذا اقيل مادورو قبل هذا الموعد سيتم تنظيم انتخابات مبكرة، اما اذا نظم الاستفتاء بعد هذا الاستحقاق وهزم الرئيس الفنزويلي فيه، فسيكون بوسعه تعيين نائبه
مكانه مما يسمح للحزب الاشتراكي بالبقاء في السلطة.
لكن البرنامج الجديد الذي نشره المجلس الوطني الانتخابي لا يمنح املا كبيرا للمعارضة، وقالت لوسينا “اذا تحققت كل الشروط التي ينص عليها القانون، انتهاء جمل تواقيع عشرين بالمئة من الناخبين سينتهي في نهاية تشرين الاول/اكتوبر”.
واضافت بعد ذلك سيكون لدى المجلس مهلة “28 او 29 يوما” للتدقيق في التواقيع والمصادقة على صحتها و”سينظم الاستفتاء في الايام التسعين” التالية.
وصرح المحلل اوجينيو مارتينيز الخبير في القضايا الانتخابية انه بهذا البرنامج الجديد “يمكن ان ينظم الاستفتاء في شباط/فبراير وآذار/مارس” 2017.
وقال خوسيه اينياسيو ايرنانديز الخبير في القانون الدستوري ان “استفتاء الاقالة يتم ارجاؤه بشكل تعسفي”، موضحا ان تنظيمه في 2016 مرتبط “بمدى رغبة المجلس الوطني الانتخابي في احترام القانون حصرا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية