استخدمت شرطة مكافحة الشغب التركية، خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين جنوب شرق تركيا، أثناء احتجاجهم على إقالة ثلاثة رؤساء بلديات أكراد جرى انتخابهم قبل خمسة أشهر.

ووفقا لوكالة “رويترز”، فقد خرج محتجون في ديار بكر كبرى مدن المنطقة، حيث واجهتهم قوات الشرطة مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، ولاحقتهم بالهراوات بعد فرارهم من المكان.

وعينت أنقرة مسؤولين حكوميين، يوم الاثنين، بدلا من رؤساء البلديات المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، واعتقلت ما يزيد على 400 شخص للاشتباه بصلتهم بـ “حزب العمال الكردستاني”.

واحتشد المحتجون قرب مبنى البلدية في ديار بكر، والذي طوقته السلطات بحواجز معدنية بعدما حل مسؤول حكومي أمس محل رئيس البلدية المنتخب.

وقال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، سيزاي تيميلي، للصحفيين في بيان ألقاه بأحد شوارع ديار بكر، تزامنا مع تحرك الشرطة ضد المحتجين: “يمكنكم اليوم أن تروا هنا نظام الضغط والاضطهاد.. سنظل نقاوم من أي مكان لأن المقاومة حقنا الشرعي”.

وتقول وزارة الداخلية التركية إن رؤساء بلديات ديار بكر وماردين وفان، وهي ثلاث مدن كبرى في جنوب شرق البلاد، يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم مختلفة، بما في ذلك “الانتماء لمنظمة إرهابية ونشر دعاية لجماعة إرهابية”.

وذكرت الوزارة، يوم الاثنين، أنها بدأت عملية بمشاركة نحو 2300 من القوات الخاصة ضد عناصر “حزب العمال الكردستاني” في ثلاثة أقاليم بجنوب شرق البلاد.

وحذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل الانتخابات المحلية التي جرت في مارس، من أنه قد يتخذ مثل هذا الإجراء ضد المسؤولين المنتخبين إذا تبين أن لهم صلات بـ “العمال الكردستاني”.

المصدر: وكالة رويترز