رفض مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، ورئيس وفد الحكومي إلى محادثات أستانا بشار الجعفري، التعليق على بدء سريان نظام وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية. وقال الجعفري، الذي يشارك في الجولة الـ13 من اجتماع أستانا الرفيع المستوى المنعقد في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، لوكالة “سبوتنيك”، “لسنا الطرف الوحيد”. في الوقت نفسه لم يحدد الجعفري، هوية الأطراف الفاعلة الأخرى التي يدور الحديث عنها، واعداً بالتعليق بمزيد من التفصيل على هذه المسألة “في نهاية اليوم”.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ، قد أعلن الخميس في نهاية أول يوم من محادثات “أستانا” في نور سلطان، أن روسيا ترحب بقرار دمشق إعلان هدنة في إدلب، مشيراً إلى أن الأمر مرتبط الآن بالمجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة. ووصف لافرينتييف الذي يرأس الوفد الروسي نتائج مشاورات اليوم بـ “الإيجابية”، مشيرا إلى أنها “ستتيح تحريك الوضع السياسي من نقطة الجمود”. وأعلنت وكالة “سانا” السورية، أمس الخميس، نقلاً عن مصدر عسكري، التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار في منطقة ” خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة، شريطة الالتزام بنود اتفاق سوتشي الروسي التركي الموقع في أيلول/سبتمبر 2018، الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”. كما يقضي الاتفاق بإخلاء تلك المنطقة من كل الجماعات المسلحة المتطرفة، وسحب الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع التابعة للفصائل المسلحة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية