احتفلت بلدة القاع البقاعية الاحد بذكرى مرور اربعين يوما على استشهاد العديد من ابنائها في التفجيرات الارهابية التي استهدفت البلدة، وأقيم بالمناسبة قداس وجناز ترأسه بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وبحضور ممثل رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء تمام سلام النائب مروان فارس وفعاليات سياسية وعسكرية واجتماعية ودينية.
وألقى لحام عظة قال فيها إن “ما حدث في القاع صبيحة يوم السابع والعشرين من حزيران الماضي 2016 هز مشاعرنا جميعا وشعرنا اننا كلنا أبناء القاع والسلطات اللبنانية على اختلاف درجاتها ومقاماتها تسابقت لتعبر عن تضامنها مع مأساة أبناء هذه البلدة الحبيبة”، وتابع “أشكركم جميعا أنتم الذين تمثلون لبنان بسلطاته المختلفة”، ولفت الى ان “مأساة ومجزرة القاع أظهرت عمق محبة اللبنانيين ولهفتهم وصدق مشاعرهم”.
واشار لحام الى ان “ما حدث في القاع وما حدث ويحدث في عواصم ومدن العالم وما يحدث وحدث في سوريا والعراق وسواهما من البلدان العربية وما حدث ويحدث في فلسطين على مدى 68 عاما”، واضاف “كل ذلك يدفعنا كي نطلق في القاع هذا النداء الروحي الوجداني داعين إلى حلف روحي إيماني انساني عامي شامل لأجل مستقبل أجيالنا ولأجل مستقبل إيماننا وقيمنا الانسانية المقدسة”، معتبرا ان “هذه الوقفة الإيمانية الروحية والإنسانية العالمية هي الكفيلة بان تؤمن السلام الذي تتوق اليها الشعوب بأسرها ولا سيما شعوب شرقنا الحبيب”.
كما ألقى بالمناسبة رئيس بلدية القاع بشير مطر كلمة سأل فيها أين اصبح التحقيق بالجريمة، مؤكدا “الدفاع عن القاع التي افتدت بدم شبابها كل لبنان وشعبه”.