الأفاعي سامة وغير سامة، وتنتشر في مختلف مناطق العالم. تعيش في جحور عميقة وتدخل في سبات خلال فصل الشتاء، وفي شهر أبريل تزداد خطورتها عندما تبدأ زحفها على سطح الأرض.
تحاول الأفاعي تسخين جسمها تحت أشعة الشمس عادة خاصة بعد فترة السبات. لذلك تتواجد الأفاعي في الوديان والغابات والحقول. حيث تختفي بين الشجيرات والأعشاب وفي جحور حيوانات أخرى وتحت الرمل وحتى في المباني القديمة المهجورة، لذلك يجب الابتعاد عن هذه الأماكن من مارس وأبريل لغاية سبتمبر ونوفمبر.
يجب أن نعلم أن الأفاعي تلدغ فقط في حال شعورها بالخطر. فمثلا عند ضربها بالعصا سوف تهاجم. لأنه عادة تحاول الأفعى الاختباء عند اقتراب الإنسان منها، أو تحاول إخافته بقفزات استعراضية.
وسم الأفاعي ذو تأثير قوي يشل الجهاز العصبي. ويحتوي على نسبة عالية من المركبات السمية التي تؤثر في الخلايا العصبية وتسبب شلل الأطراف والجهاز التنفسي وعضلات القلب، ما يؤدي إلى الوفاة.
كما يحتوي سم الأفاعي على مواد تمنع تخثر الدم وتسبب موت الأنسجة. لذلك لدغة الأفعى خطرة ويجب على كل شخص أن يعرف ما الذي يجب عمله في هذه الحال.
تسبب لدغة الأفعى حرقة شديدة، وتظهر في موضعها قطرات الدم واحمرار وتتورم المنطقة المحيطة بها. وينصح البعض بامتصاص السم من مكان اللدغة. ولكن قد لا يتمكن الشخص من القيام بذلك. ويجب أن نعلم أن امتصاص السم من اللدغة هو الحل الأخير عند عدم وجود مستوصف أو مركز طبي قريب من المكان، حيث تساعد هذه الطريقة على سحب 30-50% من سم الأفعى وإخراجه من الجسم، ومع ذلك يجب الذهاب إلى المستشفى.
أول مساعدة يمكن تقديمها للشخص بعد لدغة الأفعى هي ربط المنطقة التي تعلو مكان اللدغة برباط لمنع انتشار السم في الجسم عبر الدورة الدموية. وكلما كان مكان اللدغة بعيدا عن الرأس والقلب، تزداد فرص الشفاء.
إذا كانت لدغة الأفعى في الأطراف، يجب ربط الطرف وتثبيته ومنع حركته كما في حالة الكسر، وذلك لأن حركة العضلات تسرع انتشار السم عبر الدورة الدموية. كما يجب على المصاب تناول كمية كبيرة من الماء ولكن على شكل رشفات صغيرة، ما يساعد في تخفيف تركيز السم في الجسم. كما يمكنه تناول قرصين من الأدوية المضادة للهستامين.
والأهم من هذا كله الإسراع إلى أقرب مركز طبي لحقن المصاب بمضاد السم “الترياق”.
المصدر: روسيا اليوم