أصبح مصطلح “النفايات الإلكترونية” مألوفا لدى الكثيرين، نظرا للأخطار الكارثية التي تتسبب فيها للعالم، وتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان.
والنفايات الإلكترونية عبارة عن مخلفات، يتم استهلاكها ورميها يوميا من أجهزة التلفزيون، وهواتف نقالة، وبطاريات، وثلاجات وغير ذلك. وتكمن الكارثة مع هذا النوع من النفايات في المواد المصنوعة منها هذه الأجهزة، مثل الرصاص الذي يدخل في صناعة شاشات التلفزيون، والأجهزة اللوحية.
ويعد الرصاص من أخطر المواد السامة على الجهاز العصبي، والدورة الدموية، والكليتين، وله تأثير سلبي أيضا على الأطفال.
ليس هذا فحسب، بل هناك كثير من المواد التي تسبب كارثة بمفردها فكيف إن اجتمعت كلها؟، مثل الزئبق الموجود في لوحات التحكم بالحواسيب، وأجهزة التحكم، وغيرها، وتضر بالجهاز التنفسي والدماغ والجلد.
وهناك أيضا مادة الزرنيخ الموجودة في المصابيح الكهربائية، التي يسبب التعرض المزمن لها أضرارا للجلد، ويقلل سرعة التوصيل العصبي، إضافة إلى التسبب بسرطان الرئة.
وقد صرحت وزارة البيئة البريطانية حديثا، أن معظم النفايات الإلكترونية التي يتم التخلص منها بطريقة غير سليمة، تحتوي على شكل من أشكال المواد الضارة، وعلى الرغم من أن بعضا من تلك المواد تعد من العناصر النادرة، إلا أن زيادة حجمها يجعل خطرها على البيئة كبيرا.
ومن الأشياء المهمة التي يجب وضعها في الحسبان عند التحدث عن المخلفات الإلكترونية، أنه من الصعب جدا التخلص منها، فالنفايات العضوية الأخرى يمكن بسهولة تعريضها لعملية ترميد النفايات أو حتى دفنها أو إعادة تدويرها.
لكن النفايات الإلكترونية بالذات لا تكون بنفس السهولة، حيث أن الخبراء والمتخصصين يعترفون دائما أنها من أكثر أنواع النفايات صعوبة في المعالجة، ويكمن الحل في التخلص من المخلفات الإلكترونية في إعادة تدويرها وتحويلها إلى مواد أخرى صالحة للاستخدام.
والحقيقة أن أول خطوة لفعل ذلك يتم عبر إنشاء مصانع مهمتها الرئيسية والوحيدة هي استلام المخلفات من المستهلكين وفرزها، لمعرفة كل مادة وما تحتاج إليه، والتعرف على كونها صالحة للاستخدام أم لا.
المصدر: سكاي نيوز