لم يختلف مشهدُ ساحةِ النجمة، عن جلسةِ مجلِسِها، فالصَخَبُ والتضاربُ بينَ العسكريينَ المتقاعدينَ وحُماةِ المجلسِ الذي نَقلَتهُ الشاشاتُ مباشرةً على الهواء، طابَقَهُ مشهدٌ داخلَ مجلسِ النواب حيثُ تضاربتِ الافكارُ وتعاركتِ الطروحُ عندَ التصويتِ على كلِ بندٍ من بنودِ الموازنة، التي جَعَلَتِ المَشهَدَ السياسيَ غيرَ متزنٍ في البلاد..
مخاضٌ عسيرٌ تعيشُهُ ساحةُ النجمة لم تَتَضِح معالِمُ مولودِهِ المنتظر، ومعَ ارتفاعِ نِسبةِ التشنجِ داخلَ الجلسةِ كانت لقاءاتٌ جانبيةٌ ابرزُها بين رئيسَي مجلسِ النواب والوزراءِ نبيه بري وسعدِ الحريري بحضورِ وزير المال علي حسن خليل..
عَدادُ البنودِ توالى عبرَ الاخبارِ العاجلةِ بينَ السقوطِ والاِقرار، ومعَ زحمةِ التضاربِ بينَ الاَخبار، لم يكُن على اللبنانيينَ سوى الانتظارِ لاِقرارِ الموازنةِ كمشروعٍ في مجلسِ النواب، علَّهُم يَعرِفونَ ماذا يجري وعلى ايِ قاعدة، وما هيَ محصلةُ الارقام…
موقفُ كتلةِ الوفاء للمقاومة من الموازنةِ برُمَّتِها مُبنيٌ على ما سيُقَرُّ بالنسبةِ للضريبةِ على البضائعِ المستوردة، كما قالَ النائب حسن فضل الله، وهوَ الموقفُ المبنيُ على قاعدة: اَبعِدوا الموازنةَ عن جُيوبِ الفقراء..
وفيما تَجوبُ الاجواءَ الداخليةَ اعلى درجاتِ التشنجِ والاستنفار، جابَت سماءَ الخليجِ اشاعاتٌ لدونالد ترامب عن اسقاطِ طائرةِ استطلاعٍ ايرانيةٍ قُربَ احدى بوارجهِ الحربية، ردَّت عليهِ طهرانُ بالدليلِ اَنُّه واهمٌ اِن لم يكُن كاذباً، عارضةً صُوراً التقطتها الطائرةُ المسيرةُ الايرانيةُ للبارجةِ الاميركيةِ قبلَ وبعدَ تصريحِ ترامب..
محبَطٌة حتى محاولتِهِ ادعاءَ الحُصولِ على ما يسمى نقطةَ تحصيلِ الشرفِ في النزالِ الدائرِ هناك.. اما ما يطمَحُ اليهِ ترامب من حوارٍ معَ طهرانَ، فهو شرفٌ لن ينالَهُ كما أكدَ وزيرُ الخارجية محمد جواد ظريف، رغمَ صعوبةِ الظروفِ التي تمرُ بِها المِنطقة..
المصدر: قناة المنار