أكد مسؤول مقر “بقية الله (عج)” الثقافي والاجتماعي اللواء محمد علي جعفري أن تهديدات العدو العسكرية ضد ايران، “لم تعد مجدية لأنه يدرك جيداً أنه سيطيح بسمعته إن ارتكب أي حماقة”. وفي كلمته التي القاها السبت خلال ملتقى مسؤولي واعضاء منظمة “سراج” للأجواء الافتراضية في مراكز المحافظات، اعتبر اللواء جعفري، التهديدات في العقد الخامس للثورة بأنها “اصبحت مختلفة عما كانت عليه في العقود الماضية”، قائلاً إن “كنا نواجه تهديدات عسكرية وأمنية خلال الخطوة الأولى للثورة، فإن هذه التهديدات اصبحت غير مجدية في بداية الخطوة الثانية لأن العدو يعلم جيداً أنه سيطيح بسمعته إن ارتكب اي حماقة”.
واضاف أن “الشباب المؤمنين والملتزمين هم الذين ينبغي ان يردوا على التهديدات الناعمة، ومن هنا جاءت الدعوة التي وجهها قائد الثورة الاسلامية لهؤلاء الشباب لاعتماد “المبادرة الذاتية” ويتوجب العمل لتوفير الارضية للمشاركة الشعبية في هذا المجال”. واشار الى أن “قائد الثورة الاسلامية يخاطب القوى الشعبية والشباب الثوري خاصة خلال الاعوام الاخيرة ويطرح ما يتوقعه منهم وبالتالي رسم الخارطة في اعلان الخطوة الثانية ومن ثم اصدر خلال خطابه الاخير للجامعيين الاوامر العملانية للقوى الشبابية والشعبية في مجال الحرب الناعمة”.
ولفت الى الدور الريادي للقوى الشبابية “في مواجهة التهديدات والازمات الامنية والعسكرية والكوارث الطبيعية”، مشيراً إلى أن “القوى الشبابية الثورية المؤمنة والملتزمة دافعت في الخط الامامي دوما عن البلاد والثورة وكلما وفرت الدولة الارضية للمشاركة الشعبية المؤثرة فقد تم حل الازمات بصورة اسرع”. كما أشار الى الدور الشعبي في إدارة ومعالجة الأزمات ومنها على سبيل المثال زلزال كرمانشاه المدمر في العام 2017 والسيول الجارفة التي اجتاحت العديد من محافظات البلاد خلال الاشهر الماضية، مؤكداً أنه لولا الحضور الشعبي في الساحة لكانت هذه المشاكل مستمرة لغاية الآن. ونوّه الى “القدرات والانجازات التي حققتها البلاد بفضل دماء الشهداء وجهود الشعب ومنها القدرة على إسقاط طائرة التجسس الاميركية المسيرة العملاقة “غلوبال هاوك” أو تصنيع الصواريخ بالغة الدقة والتي تثبت عظمة المنجزات العسكرية للثورة”، مضيفاً “هذه العظمة التي يراها العدو ولا يقول عنها شيئا كي لا يخسر اللعبة.”
المصدر: وكالة أنباء فارس