دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، وسائل الإعلام الغربية إلى التحلي بالشجاعة وكسر الصمت حول جرائم ما يُسمى «المعارضة المعتدلة» في سوريا، والخسائر البشرية جراء ضربات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن. وفي معرض تعليقها على الهجوم الكيميائي الأخير في حلب، كتبت زاخاروفا في حسابها على موقع «فيسبوك» إن «حركة نور الدين زنكي»، المدعومة من قبل واشنطن، واجهت اتهامات كثيرة بارتكاب مذابح بحق مدنيين بينهم نساء وأطفال في أحياء حلب خارج منطقة سيطرة المعارضة المسلحة”.
وكان مسؤول عسكري روسي في سوريا قد أعلن، أمس، أن 7 أشخاص قتلوا ونقل أكثر من 20 آخرين إلى المستشفيات بعد استخدام مواد سامة من قبل مسلحي الحركة في حلب. وأوضح المسؤول أن الهجوم وقع، أول أمس، في حي صلاح الدين بحلب الشرقية، وكان مصدر القذائف السامة حي السكري الخاضع لسيطرة مسلحي «حركة نور الدين زنكي»، التي تصنفها الولايات المتحدة بـ «معارضة معتدلة”.
وفي سياقٍ آخر، أعادت زاخاروفا إلى الأذهان أن فصائل تحالف «قوات سوريا الديموقراطية» تحاصر مدينة منبج في ريف حلب بالكامل، إذ تجري معارك عنيفة بين أفراد هذا التحالف وعناصر «داعش» داخل أحياء سكنية، ما يؤدي إلى سقوط خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
ولفتت إلى أن طيران «التحالف» يوجه ضربات جوية في معظم الحالات، «ليس إلى مواقع للتنظيم الإرهابي التي تم التأكد من إحداثياتها، بل إلى مناطق مأهولة»، كما أنه وجه «أكثر من 90 ضربة إلى أحياء المدينة بدءاً من 19 تموز/يوليو، ما أدى إلى مقتل المئات وإصابة آلاف المدنيين”. واستطردت قائلة «إذا بذل شركاؤنا الغربيون، وبالدرجة الأولى في واشنطن، من جديد جهودهم القصوى من أجل التستر على هذه الحقائق، فستصبح كافة الأحاديث حول وقف سفك الدماء في سوريا أمراً سخيفاً”، معربة عن أملها في أن تجد وسائل الإعلام الغربية «الشجاعة لتكتب عن جرائم المعتدلين ومصادر تمويلهم”.
المصدر: صحف