تَكَثَّفَت المساعي لتهدئةِ النفوس، فدفعت بالاتجاهِ الصحيحِ لاطفاءِ نارِ قبرشمون وامتداداتِها الامنيةِ والسياسية..
فالاتصالاتُ العلنيةُ وغيرُ العلنية، والزياراتُ المكوكيةُ التي يقومُ بها المديرُ العامّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم تشي بانَ الامورَ تسيرُ بالاتجاهِ الصحيح، وزادَ من ايجابيتها اعلانُ الحزبِ الديمقراطي تشييعَ شهدائِه غداً وبعدَ غد..
ليغدوَ المشهد: قَبولٌ ديمقراطي بالاحتكامِ للقضاءِ والقوى الامنية، معَ التمسكِ بمطلبِ المجلسِ العدلي كما قالَ النائبُ طلال ارسلان، وتجاوبٌ اشتراكي معَ مساعي اللواءِ عباس ابراهيم وتسليمُه المزيدَ من المتهمينَ كطريقٍ للاحتكامِ الى القضاء، وعلى الخطِّ السياسي تقعُ عين التينة التي زارها اليومَ الوزيرُ صالح الغريب واضعاً في عهدةِ الرئيسِ بري وجهةَ نظرِ الحزبِ الديمقراطي بعدَ ان سمعَ بالامسِ الرأيَ الاشتراكيَ خلالَ لقائِه برئيسِ الحكومةِ سعد الحريري ورئيسِ الحزبِ التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط..
وحتى تتمكنَ المساعي من الاطفاءِ الكلي لنارِ قبرشمون، فانَ نيراناً اخرى تحتاجُ الى التفات، كتلك الاقتصاديةِ العالقةِ والمتعلقةِ بالموازنةِ وايراداتِها، والازمةِ البيئيةِ وما يردُ من اشاراتٍ سلبيةٍ عن المطامرِ اُرفقت بمقترحاتٍ عن المحارقِ اَشعلت موجةً من الغضبِ لدى بعضِ السياسيين والبيئيين..
بيئةٌ لبنانيةٌ ملتهبةٌ بملفاتٍ شتى، ضمنَ منطقةٍ زادَ من لهيبها اليومَ خطوةٌ بريطانيةٌ باحتجازِ ناقلةِ نفطٍ ايرانيةٍ عندَ مضيقِ جبلِ طارق، فارسلت ايرانُ اعلى رسائلِها الاستنكاريةِ عبرَ المتحدثِ باسمِ وزارةِ الخارجية: ما جرى بدعةٌ جديدةٌ بطلبٍ اميركي، وعملٌ تخريبيٌ سيرفعُ من حدةِ التوتراتِ في المنطقةِ كلِّها بحسبِ عباس موسوي..
المصدر: قناة المنار