أوقفت السلطات الإيطالية ليل الجمعة السبت قبطانة السفينة الإنسانية التابعة لمنظمة سي ووتش غير الحكومية كارولا ريكيت بعدما رست سفينتها عنوة في ميناء لامبيدوسا ونزل منها 40 مهاجرا غير شرعي كانوا عالقين على متنها لمدة 17 يوما.
وقالت ريكيت (31 عاما) في فيديو نشرته المنظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “ما زلنا ننتظر حلا لا يظهر للأسف، بسبب ذلك، قررت بنفسي الرسو في الميناء”.
ونزل المهاجرون من السفينة نحو الساعة 05.30 بالتوقيت المحلي (03.30 بتوقيت غرينتش) وعددهم 40، وكان العدد بالأصل 53، جرى إنقاذهم في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية، غير أن 13 من بينهم كانوا قد نقلوا إلى لامبيدوسا في وقت سابق لأسباب صحية، بينما ظل الغموض مخيما على مصير الـ40 الباقين.
وتحدث وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني عن “فعل إجرامي، فعل حرب”، مطالبا بسجن كارولا ريكيت ومتوعدا باحتجاز السفينة، وإلحاق غرامة حد أقصى بالمنظمة غير الحكومية.
وتواجه ريكيت التي وضعت قيد الإقامة الجبرية ريثما يتم الاستماع إليها في غضون 48 ساعة، الحبس لعشر سنوات بحسب الصحافة الإيطالية. وقال مدعي عام اغريجنتي (صقلية) لويجي باتروناجيو إن “الأسباب الإنسانية لا تبرر أفعال عنف غير مسموح بها ضد من يرتدون البدلات الرسمية في البحر لتأمين سلامة الجميع”.
والأربعاء كسرت ريكيت الحظر المفروض على المياه الإقليمية الإيطالية الذي يفرضه وزير الداخلية ماتيو سالفيني، غير أن السفينة أجبرت على التوقف على مسافة ميل واحد قبالة ميناء لامبيدوسا، وظلت عالقة هناك حتى ليل الجمعة السبت.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية