أشارت دراسة حديثة إلى أن ساعات مشاهدة التلفزيون بعد العشاء تعد سلوكا أكثر سوءا من العمل في المكتب.
ووجدت الدراسة الجديدة التي أجرتها جمعية القلب الأمريكية، أن الأمريكيين الذين يقضون أكثر من 4 ساعات يوميا في مشاهدة التلفزيون، لديهم خطر أعلى بنسبة 50% للإصابة بأمراض القلب، أو الوفاة المبكرة مقارنة بالذين يشاهدون التلفزيون أقل من ساعتين.
ويقول فريق البحث إن الفارق بين الجلوس وراء مكتب في العمل، والاستلقاء على أريكة في المنزل يعزا في الغالب إلى الوجبات الكبيرة والوجبات الخفيفة الدسمة التي نميل إلى تناولها بنهم، قبل أو أثناء الجلوس أمام التلفزيون.
وينصح الباحثون بتغيير قائمة الوجبات الخفيفة، وأخذ استراحة في منتصف الوقت، بالتجول قليلا لتجنب المخاطر المحيطة بهذه الممارسة.
ألقت العديد من الدراسات اللوم في ارتفاع معدلات السمنة، وأمراض القلب وغيرها على الساعات التي نقضيها في الجلوس وراء المكاتب. لقد ذهبت بعض التقارير إلى حد القول بأن وظائف مكتبنا “تقتلنا”، من خلال زيادة مخاطر الموت المبكر.
لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الجلوس أمام التلفزيون أكثر ضررا، وأوضحت أنه كلما زاد عدد ساعات المشاهدة، أصبحت حالة قلوبنا أسوأ.
وتتبع الباحثون مجموعة مكونة من 3592 من الرجال والنساء الأمريكيين من أصول إفريقية على مدى 8.5 سنوات في المتوسط.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يزيد عدد ساعات مشاهدة التلفزيون لديهم عن أربع ساعات، كانوا أكثر عرضة للإصابة والوفاة المبكرة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 50%، مقارنة بمن شاهدوا التلفزيون لساعتين أو أقل، أو من جلسوا لساعات طويلة في مكاتبهم في العمل.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة جانيت غارسيا: “قد تترافق مشاهدة التلفزيون مع مخاطر صحية تؤثر على كفاءة القلب، أكثر من مجرد الجلوس في العمل، لأن الجلوس أمام التلفزيون مرتبط بعادات خاطئة كالطعام غير الصحي وقلة الحركة، وشرب الكحول والتدخين”.
وأضافت غارسيا: “خلال مشاهدة التلفاز في نهاية اليوم يستهلك الأفراد أكثر من وجبة، ويجلسون لساعات طويلة دون حركة حتى موعد نومهم، وهذا السلوك مضر للغاية بالصحة”.
المصدر: دايلي ميل