أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو الجمعة، أن موسكو تعول خلال جلسة “روسيا-الناتو” على بحث تدهور الوضع في مجال الأمن في ضوء انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وليس تنفيذ المعاهدة نظراً لأنه “من المستحيل تنفيذ شيئ لا وجود له”.
وقال غروشكو للصحفيين معلقاً على تصريحات الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يعتزم خلال جلسة روسيا-الناتو التي ستعقد في الـ 5 من شهر تموز/يوليو المقبل، بحث معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وإمكانية تنفيذها “من المستحيل تنفيذ شيئ لا وجود له. لقد اتخذت إدارة الرئيس الأميركي قرارا بالانسحاب من المعاهدة، وهو ما يؤدي إلى تدهور الوضع في مجال الأمن بشكل خطير”.
وكان الأمين العام لـ “الناتو” ينس ستولتنبرغ، قد أعلن في وقت سابق، أن الحلف يخطط لمناقشة معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وإمكانية الاحتفاظ بها، في اجتماع مجلس “روسيا – الناتو” المقرر عقده في 5 تموز/يوليو. وفي الوقت نفسه ، ربط ستولتنبرغ هذا بعودة روسيا إلى تنفيذ المعاهدة، لأنها في نظر الناتو، تنتهك أحكامها الأمر الذي تسبب في رغبة الولايات المتحدة في الخروج منها. هذا وأعلنت الولايات المتحدة بداية شباط/فبراير الماضي، رسميا الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 شباط/فبراير الجاري.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية