عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك, برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة اعضائها.
وأصدر المجتمعون بيانا تلاه النائب الوليد سكرية ،جاء فيه: “يوما بعد يوم يتكشف للشعوب الحرة في العالم حجم الصلف والغوغاء اللذين تمارسهما الادارة الاميركية وتعكسهما في مواقفها وسياستها القائمة على تجاوز المواثيق والقوانين الدولية والتنكر للقيم والمبادئ واعتماد الاستنسابية والمعايير المزدوجة في مقاربة القضايا والمشاكل والنزاعات.
وعندما يصبح الاستعلاء الاميركي هو الحاكم على المواقف والسياسات, فمن الطبيعي حينئذ ان ترخص القيم والمبادئ وتصبح سلعة قابلة للبيع والشراء كما بدت الصورة في موقف الادارة الاميركية, من المجازر الدموية ضد اطفال اليمن والأحياء والتجمعات السكنية, فضلا عن المواقف العدوانية بدءا من اعتبار القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي, وضم الجولان والاقرار بحق الاحتلال في التوسع بالاستيطان وما شاكل ذلك, وصولا الى فرض عقوبات ظالمة على ايران وغض النظر عن امتلاك العدو الاسرائيلي رؤوسا نووية خارج اي التزام بالقانون الدولي.
ويصير من غير المفاجئ ان تعرض الادارة الاميركية مشروع مقايضة فلسطين بحفنة من الاستثمارات المالية في بعض بلدان المنطقة ويتم تناسي حق الشعب الفلسطيني في استعادة ارضه وتقرير مصيره كما يجري التسويق الاميركي لشرعنة الاحتلال ولتطبيع العلاقات العربية والاسلامية معه وتداس القيم والحقوق ويتم التنكر للقوانين الدولية ولمواثيق واعلانات الامم المتحدة التي تبتلعها بنود ما سمي بصفقة القرن لتصفية قضية فلسطين, الامر الذي يشكل خطرا على الاستقرار الوطني والاقليمي وتهديدا للحقوق وتحريضا على استمرار وتوسعة النزاعات في العالم.
إن لبنان معرض بموجب هذه المنهجية لتهديد العدوانية الاسرائيلية المدعومة دوما من الادارة الاميركية, وللتطاول على سيادته في الجو والبر والبحر, ان لم يستند الى معادلة القوة المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة التي تحمي حقوقه المشروعة في ارضه وسمائه ومياهه.
إن كتلة الوفاء للمقاومة اذ تستحضر هذا المشهد المخزي الذي ينساق اليه معظم النظام العربي.
ودانت في بيانها بشدة تمادي الادارة الاميركية في ممارستها للإرهاب وتطاولها على منهج حياة الشعب الايراني وحقه في ممارسة استقلاله الكامل وامتلاك كل القدرات المتاحة للدفاع عن وطنه وسيادته وحقوقه.
واستنكرت الإسفاف الاميركي في فرض العقوبات دون اي وجه حق على الشعب الايراني وعلى رموزه ، معتبرة ان ذلك سيزيد الشعوب الحرة قناعة بمظلومية ايران وشعبها وبحقها في رفض الخضوع للسياسات الاميركية التي يراد فرضها من خلال العقوبات والحصار.
وجددت الكتلة ادانتها لصفقة القرن ولكل القمم وورش العمل التي تنعقد للترويج والتسويق لهذه الصفقة البائسة التي لن تستطيع الغاء حق الشعب الفلسطيني في العودة الى كامل ارضه, وتقرير مصيره.
ورأت في بيانها ان كل الدول والجهات والمؤسسات التي تسهم في عملية الترويج لصفقة القرن هي شريكة فعلية في التنكر لميثاق الامم المتحدة وهدر حق الشعب الفلسطيني وفي تكريس شرعية الاحتلال الصهيوني لفلسطين وفي ترتيبات التوطين الممنهج الذي سيطال لبنان بشكل رئيسي فيما يطاله من بلدان.
ودعت الحكومة اللبنانية الى موقف سياسي واضح يدين صفقة القرن ويرفض المشاركة فيها ويحذر من تداعيات مخاطرها على امنه واستقرار، معتبرة أن اللبنانيين جميعا معنيون بإدانة هذه الصفقة التآمرية التي لا ينخرط فيها الا كل خوان أثيم.
وعلى مقربة من الذكرى السنوية الثالثة عشرة للحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان وشعبه ومقاومته، اعربت الكتلة في بيانها عن اقتناعها بأن العدو الاسرائيلي الذي تصدعت بنيته الأمنية والعسكرية في تلك الحرب على ايدي المقاومة الاسلامية لا يجوز ولا يستحق ان يكافأ من بعض النظام العربي بتطبيع العلاقة معه والتنكر لحق فلسطين وشعبها بالحياة الحرة والكريمة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام