خليل موسى – دمشق
ضمن ما يقوم به الفلسطينيون من مواجهة سياسية وشعبية في العاصمة السورية دمشق، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الملتقى الإعلامي في مواجهة صفقة القرن على مدرج دار البعث في دمشق.
ضم الملتقى العديد من الشخصيات الإعلامية والسياسية والكتّاب والمثقفين من فلسطين وسورية وضيوفا من تونس والأردن، جمعتهم في صف واحد مواجهة الصفقة .
الإعلاميون في محور المقاومة وجدوا أنه لا خيار آخر إلا الوقوف صفاً واحدا وتوحيد الكلمة في مواجهة الإعلام الغربي الذي يروج لصفقة القرن وما تتضمنه من بنود استثمارية، كما يجد هذا الإعلام أنه يقوم بنقل صوت الشعب الفلسطيني الرافض قطعيا لمجرد فكرة البيع والتسليم، خاصة أن سنوات النضال التي مازالت منذ اكثر من نصف قرن من الزمن، بقيت مستمرة بعزيمة وإيمان بالتحرير، ولن تذهب سدى.
رئيس اتحاد الصحفيين السوريين موسى عبد النور أكد لموقع المنار ضرورة مواجهة الامبراطوريات الإعلامية الغربية الناطقة باللغات الأجنبية والتي تنقل صورة مشوهة عن القضية الفلسطينية بالتالي تصل مغلوطة للرأي العام العالمي، وشدد على ضرورة إيجاد خطاب بكل اللغات لتوضيح حقيقة التمسك بالحقوق الوطنية وعلى رأسها الأراضي المحتلة الفلسطينية.
بدوره أكد الدكتور أنور رجا عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة لموقع المنار، أنه على القيادة الفلسطينية أن تجدد خطابها الجماهيري بطريقة عملية ومواجهة حقيقية، لأن الجماهير لم تعد تستمع للخطابات الجاهزة، فلا بد من القيام بفعل يجعل هذه الجماهير تسير في شارع واحد وراء من يسعى بشكل عملي لتحرير فلسطين بالعمل المقاوم وليس فقط بالخطابات والنظير، من اجل تنظيم تحركها وتوجيه تمسكها بالقضية في مسارات تكون فعالة وذات نتاج تحرري.
الملتقى الذي بدأ أعماله بالنشيدين العربي السوري والنشيد الوطني الفلسطيني، تضمن العديد من المحاور التعريفية بصفقة القرن والتي وصل السير فيها إلى مرحلة متقدمة تكرست في ورشة البحرين على هيئة العمل الاقتصادي كملتقى لرجال أعمال واقتصاديين من جميع أنحاء العالم، والتمهيد للحديث عن الأمور السياسية في مرحلة لاحقة، وبالتالي كان لا بد محاور في الملتقى المواجه بدمشق ان يسعى لوضع أسس المواجهة الإعلامية بطريقة تضمن التعريف بحقيقة المليارات المقدمة والهدف الحقيقي منها في تصفية القضية الفلسطينية.
المصدر: موقع المنار