استنكرت “رابطة علماء اليمن” بأشد العبارات “خطوات التطبيع المشبوهة لبعض الأنظمة العربية فيما يسمى بصفقة القرن وورشة البحرين التي انعقدت في المنامة”.
وحيت الرابطة في بيان لها الاربعاء “الشعب الفلسطيني الحر الأبي الذي رفض المشاركة في هذه الفعالية رفضا قاطعا بكل أطيافه وفصائله ومؤسساته إذ هو المعني الأول بهذا الأمر، الذي عبر عن شجاعته وموقفه الصلب في عدم التنازل ولو بذرةٍ من تراب من فلسطين المحتلة”.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين* إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون ﴾[الممتحنة:8، 9].
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن صحابته الغر الميامين.. وبعد
فإن رابطة علماء اليمن تابعت ما جرى مؤخراً في المنامة عاصمة البحرين من عقد ما يسمى بمؤتمر أو ورشة عمل اقتصادية دعى إليها في الأساس رأس الكفر وكبير طغاة الأرض رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وحرص على أن تكون في دولة عربية، وحشد لها قدر المستطاع، ورُوج لها إعلامياً في كثير من قنوات الإعلام ولاسيما قنوات الفتنة والعمالة والخيانة، والتي يراد من خلالها تمرير ما يسمى بصفقة القرن وبيع القضية الفلسطينية والتنازل عن الحقوق المشروعة وتمرير المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة على حساب معاناة الشعب الفلسطيني وتضحياته ومصادرة أرضه والتنازل عن المقدسات الإسلامية.
وإن رابطة علماء اليمن كغيرها من أحرار هذا العالم والهيئات الحرة والمستقلة تدين وتستنكر عقد هذا المؤتمر وترفضه شكلاً ومضموناً، وتؤكد بأن المشاركة فيه تعد خيانة عظمى لله ولرسوله وللمؤمنين ولكل القيم والأعراف والمبادئ الإنسانية، وأن السعي في تمرير مثل هذه المشاريع مشاركة في الجريمة وعون للظالم على المظلوم، وتعصبٌ لجانب الطغاة على المظلومين في الأرض.
وفي نفس الوقت تحيي رابطة علماء اليمن الشعب الفلسطيني الحر الأبي الذي رفض المشاركة في هذه الفعالية رفضاً قاطعاً بكل أطيافه وفصائله ومؤسساته إذ هو المعني الأول بهذا الأمر، وقد عبّر عن شجاعته وموقفه الصلب في عدم التنازل ولو بذرةٍ من تراب من فلسطين المحتلة.
ونؤكد لأخوتنا في فلسطين أن اليمن واقف معهم بكل أطيافه قيادةً وحكومةً وشعباً وفي مقدمتهم علماء اليمن الأحرار.
كما تحيي رابطة علماء اليمن كل أحرار العالم وكل من تفاعل وعمل على إفشال هذه الفعالية واستنكارها والتحذير منها لأن هذا هو الموقف المشرف والصادق والمخلص والمنسجم مع الشريعة الإسلامية والقيم والمبادئ الإنسانية.
كما ندعوا الجميع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تسليط الضوء على مظلومية الشعب الفلسطيني ومركزية القضية الفلسطينية في جميع الأوساط العربية والإسلامية والدولية.
وإنا في رابطة علماء اليمن وجميع علماء وأحرار اليمن والعالم الإسلامي لعلى يقين أن من حضر في هذه الفعالية من أنظمة العمالة والخيانة لا يعبر عن موقف الشعوب الإسلامية الرافض للاحتلال والاغتصاب والرافض للتنازل عن أي حقٍ من حقوق هذه الأمة وإنما يعبر حضورهم عن عمالتهم وخيانتهم وعدم أهليتهم لتولي أمور هذه الأمة مما يوجب حرمة توليهم والركون إليهم وضرورة البراءة منهم.
قال تعالى: ﴿لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ﴾.
المصدر: موقع انصار الله