أعربت لجنة تابعة للأمم المتحدة عن القلق بشأن استمرار تدهور حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة نتيجة الممارسات والسياسات الإسرائيلية.
وأعربت اللجنة عن الانزعاج، بوجه خاص، بشأن ارتفاع وتيرة التوسع الاستيطاني والعنف المرتكب من المستوطنين، بما في ذلك ما يستهدف الأطفال والمدارس.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تؤثر على حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من العرب في الأراضي المحتلة.
وقالت اللجنة إنها تلقت، أثناء المهمة السنوية التي تقوم بها إلى العاصمة الأردنية عمان، معلومات عن قتل وإصابة فلسطينيين نتيجة استخدام الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق البيان أفيد بأن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 270 فلسطينيا منهم 40 طفلا وأصابت ما يقرب من 30 ألفا على طول الجدار الحدودي في غزة، منذ بدء مظاهرات “مسيرة العودة الكبرى” في مارس 2018.
وبالنسبة للضفة الغربية استمعت اللجنة إلى معلومات عن ارتفاع أعداد القتلى والجرحى في وحول مدن الخليل وقلقيلية ورام الله ونابلس وقرب المستوطنات الإسرائيلية.
وأشارت اللجنة الأممية بقلق بالغ إلى أثر السياسات والممارسات الاحتلال على الأطفال. وقد تحدثت عدة منظمات مع اللجنة عن ممارسة “الغارات الليلية” لاعتقال الأطفال في الضفة الغربية، وما لذلك من عواقب خطيرة على رفاه الأطفال وتمتعهم بحقوقهم.
وبعد مثل هذه الغارات، غالبا ما يؤخذ الأطفال إلى أماكن غير معلومة ويحتجزون في سيارات عسكرية ويتعرضون للتهديدات والإساءات اللفظية أثناء التحقيقات، وفق ما ذكر البيان.
وأفادت الشهادات بأن عدد الأطفال المحتجزين في المنظومة العسكرية الإسرائيلية، في أي وقت، يزيد على 300 طفل. ويحتجز معظمهم بسبب “مخالفات بسيطة مثل إلقاء الحجارة ونشر مواد على وسائل التواصل الاجتماعي”.
ووفق اللجنة يظهر الأطفال في غزة معدلات مرتفعة غير طبيعية من الاضطرابات النفسية، يفاقمها الأوضاع المعيشية المتدهورة وانتشار العنف من بين عوامل أخرى.
المصدر: وكالات