على شفا يومينِ تقفُ فلسطينُ عندَ منعطفٍ خطر، شعبُها كما مقاومتِها اعدوا العدةَ للمواجهة، بالموقفِ الصارخِ ابتداءً ولا استبعادَ لخيارِ المقاومة.. في لبنان، بيروتُ تلازمُ القدسَ في وِجدانِها، وهي المتسلحةُ بتاريخِ انتصاراتٍ عظيمة، وخبرةٍ كبيرةٍ في اسقاطِ صفقاتِ العار.. اما في البحرين، فلن تنامَ عيونُ الشرفاءِ عما يجري على ارضِ منامتِها ولن يغفرَ الاحرارُ هناكَ لكلِّ من يرتكبُ اخطرَ جرائمِ العصرِ حيثُ تباعُ فلسطينُ بحفنةِ ملياراتٍ ورزمةِ اوهام..
وحتى لا يفسرَ البعضُ تأخرَ موقفِ لبنانَ الرسمي قبولاً للعرضِ الاميركي المسموم، خاطبَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه كوشنير بالمباشر: لبنانُ واللبنانيّون لن يكونوا شهودَ زورٍ أو شركاءَ ببيعِ فلسطينَ ومسجدِها الاقصى وكنيسةِ المهدِ بثلاثينَ من الفضة، ويخطئُ الظنَّ من يعتقدُ أنَّ التلويحَ بالملياراتِ يمكنُ ان يُغريَ اللبنانيينَ لفرضِ التوطين..
امامَ هذه التطوراتِ والتحدياتِ المتسارعة، على اللبنانيينَ التحلي بالكثيرِ من الوعيِ منعاً لإمرارِ صفقاتِ العارِ بالضغطِ والنار. وبدرجةٍ اكبرَ يصبحُ الحذرُ الوطنيُ مطلوبا، وكذلك عدمُ الانغماسِ بالازماتِ الداخليةِ ولا بالسجالاتِ التويتريةِ امامَ التطوراتِ الاقليميةِ ومحاولاتِ الاغراءِ بالملياراتِ التي لن تسمحَ الشعوبُ المقاومةُ ان يُقَدَّمَ الشعبُ الفلسطينيُ على انه شعبٌ فقيرٌ يحتاجُ الى التنمية، وفقَ رئيسِ المجلسِ السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد..
المصدر: قناة المنار