صوّر علماء البحار روبياناً يطلق مادة بيوليوجية مضيئة من فمه. الصور التُقطت على أعماق 4700 قدم تحت سطح البحر. وبالرغم من أنه يبدو خيالاً من الأفلام، إلا أن الصور تثبت أن المخلوق حقيقي ويستخدم المادة لأسباب دفاعية.
وبحسب موقع “ماشابل”، كان العلماء يبحثون عن الحبار العملاق في خليج المكسيك، وبدلاً من العثور على الحيوان الضخم، سجلوا للمرة الأولى هذا الروبيان ذي المادة المشعة، والتي يطلقها حول عالمه الخالي من الضوء.
وفي المحيطات المظلمة، ستخلق الكائنات البحرية بشكل طبيعي ضوءها الإشعاعي الخاص، أو توهجاً بيولوجياً، لصد المفترسين.
وأوضح عالم الأحياء البحرية، ناثان روبنسون، أن نفخة الضوء يمكن أن تكون مصدر إلهاء، مما يتيح للروبيان بعض الوقت للهروب. أو قد تخبر المفترسين الأكبر بالاقتراب، وهكذا يخاف المفترس الأول ويبتعد.
وفي حالة هذا الروبيان، يعرف علماء البيئة البحرية أن هذه المخلوقات لها غدد متخصصة في أفواهها تفرز الإنزيمات المسببة للتوهج. وعلى الرغم من أن الآلية الكيميائية لا تزال قيد التحقيق، فإن من المرجح أن هذه الأنزيمات تسهل التفاعل الذي يخلق الضوء.
المصدر: العربي الجديد