بالدليلِ الاممي ، محمد بن سلمان متورطٌ بقتلِ الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول..
لم يَحجب غطاءُ دونالد ترامب ارتكاباتِ حليفِه وممولِ خزنتِه طويلا ، والاحراجُ بلغَ بابن سلمان مبلغاً دولياً وعالمياً من شهرةٍ دمويةٍ مدموغةٍ بدعوةٍ لفتحِ تحقيقٍ جنائيٍ دوليٍ بجريمتِه والحجزِ على اصولِه الشخصية..
لم توفر مقررةُ الاممِ المتحدةِ الخاصةُ بالاعداماتِ التعسفيةِ ايَّ اشارةٍ في تقريرِها حولَ امعانِ ابن سلمان في جريمتِه المنظّمةِ والمدبّرةِ ضدَ خاشقجي، فماذا عن حلفِ المصالحِ بينَ واشنطن والرياض؟
لا شكَّ انَ الموقفَ احرجَ الطرفينِ وستكونُ له تداعيات، وسيكونُ على “حليف الفستق ” دفعُ حفنةٍ كبيرةٍ من الملياراتِ والصفقاتِ ثمناً لضمانِ السكوتِ عنهُ ووقفِ ملاحقتِه اعلامياً وقضائيا..
واذا كانَ التحقيقُ الدوليُ قد اعادَ هذه الجريمةَ البشعةَ الى اعلى مصافِّ الاهتمامِ وتقديمِ ابن سلمان متلبِّساً، فكلُّ الادلةِ واضحةٌ على ابشعِ الجرائمِ التي يرتكبُها في اليمنِ ، حيثُ تَعمى عيونُ الاممِ والعالمِ عن دماءِ مئاتِ الآلافِ من الشهداءِ والجرحى ، وتُصَمُّ اذانُهم عن صراخِ الملايينِ من الجوعى والمحاصرينَ في هذا البلد ، وكذا الحالُ معَ الجريمةِ الصهيونيةِ المتواصلةِ منذُ واحدٍ وسبعينَ عاماً ضدَّ الفلسطينينَ ، وتهديدِهم اليومَ بتصفيةِ قضيتِهم عبرَ صفقةِ القرن..
في لبنان، محاولةٌ روسيةٌ لربطِ لبنانَ بمفاوضاتِ استانا حولَ سوريا بموازاةِ تنشيطِ العملِ بالمبادرةِ الروسيةِ لاعادةِ النازحين . وفي مسلسلِ الموازنةِ بحثُ البنودِ القانونيةِ لامسَ حلقتَه الاخيرة ، لتبدأَ جولةُ النقاشِ بالاعتمادات.. هو حَراكٌ تَشَعَّبَ وطالَ وقد يطولُ اكثرَ، ولكنْ تبقى كلفةُ الاصلاحاتِ فيه اقلَّ من كلفةِ الصفقات ، كما قالَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام