نفى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بأن تقع الحرب بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة الأميركية، معتبرا أنه ليس هناك سبب لوقوعها. وقال شمخاني في مقابلة لوكالة “سبوتنيك” ” نعتقد، أنه إذا غادرت أميركا المنطقة، فلن يكون هنالك أي صدام فيها، إن السبب في سلسلة انعدام الأمن هو حضور أميركا والضغط على الشعب الإيراني “.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ” يتم اليوم استخدام كل ما هو متاح من إمكانيات في مجال الحرب الناعمة ضد الشعوب المستقلة ويتم استخدام ذلك كوسيلة للتهديد على يد أسوأ المجرمين في العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية .. وهنا يجب على الحكومات المستقلة، أن تتحد معاً وتستفيد من الإمكانيات الهائلة التي بحوزتها لإيقاف هذا التوجه، وإلا فإن العالم سيصبح أقل أماناً”، مؤكدا أن إيران “ترد على الاحترام بالاحترام وعلى الاستكبار بالازدراء”.
الأميركيون لا يسعون إلى الوساطة…
كما أوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الوساطة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية ليست مطروحة في الظروف الحالية، وأن واشنطن لا تسعى إلى الوساطة. وقال شمخاني “لقد خرجت أميركا من الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب، ووضعت التزاماتها تحت الأقدام وفرضت عقوبات غير شرعية على إيران.. يجب على أميركا العودة إلى نقطة البداية و تصحيح أخطائها، وهذه العملية لا تحتاج إلى وساطة”.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “هناك شك بأن المنطق والحوار مع الحكومة الأميركية الحالية لا يلبي الواقع؛ فالحكومة الأميركية الحالية قدمت نموذجاً لعلاقتها مع الدول الأخرى، حيث أنها لا ترحم حتى حلفاءها”، لافتا إلى أن أعمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتناقض مع ما يصرّح به.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية