لم يكن العالمُ بحاجةٍ الى مؤسسِ مركزِ التراثِ الصهيوني “مايك إيفانز” لمعرفةِ ما يقدمُه بعضُ العربِ للكيانِ العبري، لكنَ ما نطقَ به في مؤتمرٍ لصحيفةِ “جيروزاليم بوست” في نيويورك يستحقُ التوقفَ عندَه : التقيتُ ولِيَّيْ عهدِ السعوديةِ والاماراتِ محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وهما داعمانِ لاسرائيلَ أكثرَ من العديدِ من اليهود قال “ايفانز”..
كلامٌ شواهدُه وشهودُه كثيرةٌ، وليسَ آخرَها مؤتمرُ العارِ المزمَعُ عقدُه في احدى الضواحي الخلفيةِ للرياض، المنامة..
وما اريدَ من هذا المؤتمرِ الذي اصابَه الفلسطينيون مقتلاً بوَحدةِ موقفِهم، اربكتهُ تباعاً التطورات، من الازمةِ الداخليةِ الصهيونيةِ الى تخبطِ السياساتِ الخارجيةِ الامريكيةِ وعجزِ منظومةِ الدفعِ العربية..
في السياسةِ اللبنانيةِ عجزٌ عن بلوغِ شواطئِ الهدوء ولو المؤقت، في تشابُهٍ معَ حالةِ الشاطئِ المصابِ باهلِ السياسةِ وصفقاتِهم وسمسراتِهم، حتى باتت معالمُه ومسابحُه خليطةَ الصرفِ الصحي والتلوثِ الذي يفوقُ التوقعاتِ على ما اَثبتت الدراساتُ التي اعدَّها مركزُ البحوثِ العلمية..
في البحوثِ الماليةِ للجنةِ المالِ والموازنةِ بقيَ انجازُ حزبِ الله معَ بعضِ الحلفاءِ بفرضِ بندٍ إصلاحيٍّ يتعلقُ بإلزاميةِ تحويلِ الموازناتِ الملحقةِ كالاتصالاتِ واليناصيبِ الوطني وغيرِها الى حسابِ الخزينة، وليسَ إلى حساباتٍ خاصة، كابرزِ عناوينِ الاصلاحِ في الموازنة،/ فضلاً عن تجميدِ ضريبةِ الاثنينِ بالمئةِ على السلعِ المستوردة/ كنصرةِ للطبقةِ الفقيرةِ والمتوسطة،/ فيما الايراداتُ البديلةُ عديدةٌ كما عدَّدَها النواب، ومنها ما كشفَه اليومَ رئيسُ لجنةِ الاعلامِ والاتصالاتِ النيابية النائب حسين الحاج حسن حولَ اموالٍ فائتةٍ في قطاعِ الاتصالات، وهدرٍ بالملايين ..
وبعدَ هدرٍ للوقتِ اجتمعَ مجلسُ الوزراءِ في السرايِ الحكومي وعلى جدولِ الكلامِ بحثٌ عن اشاراتٍ ايجابيةٍ ليبعثَ بها الرئيسُ سعد الحريري للمستثمرينَ والمراقبينَ في الداخلِ والخارج، معَ محاولةِ الخروجِ من التشنجِ السياسيِّ الذي تُطيلُ عمرَه بعضُ التصريحاتِ والتغريدات..
المصدر: قناة المنار