في حين صادقت حكومة إسرائيل على إقامة مستوطنة تحمل اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الجولان المحتل، ترتفع في تل أبيب أصوات معارضة لهذه الخطة. وشارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأحد في مراسم احتفالية لنصب لوحة تحمل اسم مستوطنة “هضبة ترامب”، وذلك بحضور سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب ديفيد فريدمان.
إلا أن منتقدي الخطة يشيرون إلى أن الحكومة المؤقتة الحالية بزعامة نتنياهو لا تملك صلاحيات لإقامة أي مستوطنة جديدة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في سبتمبر، بعد أن فشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي جرت في أبريل. ويشدد منتقدو هذه الخطوة على أن القرار الحكومي لا يحمل طابعا إلزاميا، ويسلط الضوء على الترتيبات المسبقة الملموسة الواجب اتخاذها قبل أن تصبح هذه الخطوة ممكنة.
وتجدر الإشارة إلى أن تلك الأصوات لا تعود فقط إلى المؤيدين للقضية الفلسطينية، بل وإلى أشخاص يتطلعون إلى الاعتراف الدولي بالجولان المحتل منذ عام 1967 جزءا من الكيان الإسرائيلي.
وقال تسفي هاوزر، النائب في الكنيست عن ائتلاف “أزرق أبيض” المعارض لنتنياهو، وهو محام تولى في 2009-2012 منصب سكرتير مجلس الوزراء ويقود منذ سنين حملة لإقناع العالم بالاعتراف بسيادة تل أبيب على الجولان المحتل: “كل من يقرأ الجزء المطبوع بالأحرف الصغيرة في هذا القرار “التاريخي” سيدرك أن ذلك ليس سوى سياسة غير ملزمة ومزيفة، ليس هناك أي ميزانية وأي خطة وأي مكان مخصص للبناء، وليس قرار ملزم لتطبيق المشروع، لكنهم على الأقل أصروا على اسم المستوطنة”.
من جانبه، أكد الصحفي في القناة الـ13 الإسرائيلية، ناداف إيال، أن الحكومة الحالية ليست مخولة بإقامة المستوطنة الجديدة، وسيقتصر الأمر الآن، حسب رأيه، على “نصب لوحة جميلة ووضع بعض الأعشاب الاصطناعية”.
المصدر: روسيا اليوم