قالت وزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواراج، ان أكثر من 10 آلاف عامل هندي في المملكة العربية السعودية يواجهون نقصا شديدا في الغذاء بسبب ضائقة مالية بعد أن فقدوا وظائفهم .
وتقدم البعثات الهندية في السعودية حصص طوارئ من المواد الغذائية ومساعدات أخرى للعمال العالقين في خمسة مخيمات، بعد أن أغلقت شركاتهم أبوابها أو استغنى عنهم أصحاب العمل.
وجاءت الاستجابة الحكومية السريعة للأزمة الإنسانية بعد أن أرسل رجل ضاق به الحال في مخيم في جدة التماسا مباشرا عبر تويتر طلب فيه المساعدة من سواراج.
وقالت سواراج في سلسلة من التغريدات على تويتر «يزيد عدد العمال الهنود الذين يواجهون أزمة الغذاء في السعودية على 10 آلاف عامل . العدد ليس 800 عامل كما تفيد التقارير».
وناشدت أيضا ما يصل إلى 3 ملايين هندي تقريبا في المملكة السعودية لمساعدة «إخوانهم وأخواتهم».
وصدرت التعليمات للسفارة الهندية في الرياض بتقديم مؤن غدائية مجانية، وسوف يتوجه وزيرا الدولة للشؤون الخارجية، فيه.كيه سينغ وإم. جيه أكبر، إلى المنطقة لتقديم المساعدة وبحث المسألة مع السلطات المحلية.
وقالت سواراج ان عددا كبيرا من الهنود فقدوا وظائفهم في المملكة العربية السعودية والكويت ، وإن أصحاب العمل لم يدفعوا لهم الأجور أو أغلقوا مصانعهم. وأفاد مسؤولون هنود بأن البعثات الهندية في المملكة السعودية والجالية الهندية في مدينة جده قد وزعوا على هؤلاء العمال حتى الآن 15475 كيلوغراما من الأغذية والمواد الأخرى .
وهؤلاء العمال المهاجرون هم بين ملايين الآسيويين الفقراء الذين يعملون في دول الخليج، حيث تقول منظمات غير حكومية ان بعضا منهم يتعرضون للاستغلال والتجاوزات، ولاسيما التخلف عن دفع رواتبهم، من دون امكانية الحصول على تعويضات.
وتواجه بلدان الخليج تراجع اسعار النفط الذي ادى الى تقلص نشاط شركات المقاولات.
وذكرت وسائل الاعلام في الهند ان العمال الهنود «يعانون من الجوع» في مخيمات، ويتعذر عليهم العودة الى بلادهم.
وكانت سوشما ترد على تغريدات ذكرت ان هنودا امضوا ثلاثة الى اربعة ايام من دون طعام في مخيمات يعيشون فيها.
ويعمل حوالى ثلاثة ملايين هندي في السعودية، كما تقول وزارة الخارجية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2014، اتفق وزراء العمل في بلدان الخليح واسيا على مجموعة من المبادرات الرامية الى تحسين حماية وظروف العمالة الاسيوية في الخليج.
المصدر: صحيفة القدس العربي