حذر العلماء من أن النوم مع النور أو ضوء التلفاز قد يؤدي إلى السمنة لأنه يربك ساعة الجسم.
وأظهرت الدراسة الحديثة أن الذين يتعرضون للضوء الصناعي من أي نوع في المساء هم أكثر عرضة لزيادة الوزن بنسبة 17%.
وتمت متابعة عينة من النساء لمدة خمس سنوات، ووجدت النتائج أن المشاركات اللواتي أبلغن عن ترك الأضواء منيرة خلال النوم، سجلن زيادة في الوزن بنحو 5 كلغ.
ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك هو توقف النوم، وهو ما يؤثر على توازن الهرمونات ويجعل الناس يبحثون عن الطعام ذو السعرات الحرارية المرتفعة.
وقال الباحثون إن النتائج كانت “منطقية تماما”، وتضاف إلى الأدلة المتزايدة المتعلقة بضرر الإضاءة الصناعية في الفترة التي تسبق النوم.
وشملت الدراسة التي أجراها المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية، بولاية نورث كارولينا، نحو 44 ألف امرأة، ولم يكن لديهن أي تاريخ للسرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية، ولم تكن النساء ممن تعملن نوبات ليلية أو ممن تنمن أثناء النهار، بالإضافة إلى عدم حملهن عند بداية الدراسة.
وتراوحت أعمار النساء المشاركات في الدراسة بين 35 و74 عاما، وأبلغت جميعهن عن النوم مع الضوء الصناعي.
ووجدت النتائج أن النوم مع الضوء أو التلفزيون في الغرفة، زاد من خطر زيادة الوزن والسمنة، حيث كان 22% منهن أكثر عرضة لاكتساب وزن زائد حديثا، و33% منهن، أكثر عرضة للإصابة بالسمنة حديثا.
ورجح الباحثون أن هذا قد يكون لأن قلة النوم تغير الهرمونات التي تنظم الشهية. بالإضافة إلى ذلك، يعني النوم القصير ببساطة المزيد من الوقت مستيقظا، وبالتالي المزيد من الوقت لتناول الطعام.
وأشار الباحثون، بقيادة الدكتور يونغ مون مارك بارك، إلى أن التعرض للضوء الصناعي في الليل يمكن أن يعكس سلوكيات غير صحية، مثل النظام الغذائي غير الصحي، ونمط الحياة غير المستقر أو الإجهاد، والخسارة الاجتماعية-الاقتصادية.
وقال الباحثون إن الحد من التعرض للضوء الصناعي في الليل أثناء النوم يمكن اعتباره من تدخلات الوقاية من السمنة.
المصدر: دايلي ميل