فضحت تقارير صحفية عديدة طبيعة ما يتم زرعه في نظام تشغيل “أندرويد” المخصص للهواتف الذكية منخفضة المواصفات والسعر، التي يتم بيعها بشكل أساسي من قبل الشركات الصينية.
وتحدثت التقارير الصحفية، عن أن شركة “غوغل” الأمريكية تزرع في نظام تشغيل “أندرويد” عدد من البرمجيات الخبيثة، التي يتم تخصيصها للهواتف منخفضة السعر والمواصفات الموجهة إلى الشركات الصينية بشكل خاص.
وتهتم تلك البرمجيات الخبيثة، برصد كل ما يفعله المستخدم من أنشطة، لعرض إعلانات ترويجية مناسبة لنوع النشاط الذي يقوم به.
وأخفت “غوغل” تلك البرمجيات الخبيثة، في نظام تشغيل “أندرويد” والبرامج المجهزة مسبقا، عند تحميل النظام، لضمان أنها موجودة بشكل كامل كل أجهزة أندرويد المستهدفة.
من جانبها، اعترفت “غوغل” بوجود تلك البرمجيات الخبيثة المثبتة مسبقا في نظام تشغيل “أندرويد” مشيرة إلى أن تثبيت تلك البرمجيات بدأ قبل 3 سنوات تقريبا أي منذ عام 2016 تقريبا.
وقال لوكاس سويرسكي، من فريق الأمن والخصوصية في أندرويد: “قوة تلك البرمجيات أنها تم تثبيتها على أندرويد أثناء عمليات الإنتاج”.
ونشرت شركة “دكتور ويب” الروسية لمكافحة البرمجيات الضارة، تقريرا قالت فيه إن تلك البرمجيات الخبيثة هي الأكثر مراوغة وتطورا في عالم الفيروسات، خاصة وأنها مثبتة في مكتبة النظام الأساسي على هواتف “أندرويد” ما يجعلها عصية على الاستبعاد.
وأوضحت الشركة أن الأكثر خطورة هو أن تلك البرمجيات الخبيثة، قادرة على تسريب أي برمجية خبيثة ضمن أي تطبيق آخر، ويمكنها سرقة البيانات الشخصية والتطبيقات المصرفية، أو اعتراض المراسلات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الشركة الروسية إن الأزمة أن تلك البرمجيات لا يمكن إزالتها، لأنها تثبت بعمق في نظام التشغيل نفسه، ومن المستحيل إزالتها بأي تطبيقات خاصة، وأوضحت أن الطريقة الوحيدة لحذف تلك البرمجيات الخبيثة، هي إعادة تهيئة الهاتف بالكامل، ومحو كل البيانات التي عليه، وإعادة تثبيت نظام تشغيل مدعوم ببرمجيات وبرامج ثابتة نظيفة.
ويتركز وجود تلك البرمجيات الخبيثة في دول عديدة لكن أبرزها في الصين، وبولندا والتشيك، وإندونيسا، والمكسيك، وكازاخستان، وصربيا.
المصدر: سبوتنك