بعدَ ان عبثَت المزايداتُ السياسيةُ باستقرارِ الامنِ والقضاءِ، حتى نَزفا شُهداءَ وهيبةً دونَ مراعاةِ دورِهِما وحساسيتِهِما، كانت رسالةُ رئيسِ الجمهورية من عيدِ قُوى الامنِ الداخلي وذكرى شهداءِ القضاء:
فتضحياتُ شهيدي قُوى الأمنِ الداخلي الى جانبِ شَهيديِ الجيشِ في طرابلس، شكلت حافزاً للِاصرارِ على عدمِ التهاونِ معَ الارهابِ بكافةِ اَشكاله، وَاَلاّ تساهُلَ مع ايِ جهةٍ يمكنُ ان تَجِدَ تبريراتٍ لأولئكَ الذين اعتدَوا بالفعلِ او القولِ على سيادةِ الدولةِ ومؤسساتِها الامنية، قالَ رئيسُ الجمهورية في رسالتهِ لقُوى الامنِ، مؤكداً على الترابُطِ القائمِ بينَ عملِ الاجهزةِ الامنيةِ والقضاءِ في سبيلِ اِحقاقِ الحقِ والعدالة..
وعلى سبيلِ تأكيدِ الاَثَرِ السِياسيِ السيِّءِ على المؤسسةِ العسكرية، كانَ كلامُ وزيرِ الدفاعِ الياس ابو صعب للعسكريينَ المصابينَ برِفاق سِلاحِهِم في طرابلس: لبنانُ يَتَّكِلُ عليكُم ولا نُريدُ لمعنوياتِكُم أن تتأثَرَ بما يَجري في السياسة..
وفي الجغرافيا وما تَحمِلُهُ من حدودٍ ومعابرَ ممتدةٍ من الشَمال الى البقاعِ جالَ بو صعب مستطلِعاً المعابرَ الشرعيةَ ومتحرياً عن معابرِ التهريبِ التي تُصيبُ لبنانَ اقتصادياً وتُحَمِّلُهُ اعباءَ اضافيةً من النازحين …
اقليميا وفي اضافاتِ توتراتِ الرئيسِ الاميريكي دونالد ترامب، اشتباكُهُ الجديدُ مع تركيا حولَ نِيَّتِها شراءَ صواريخِ اس اربعمئة الروسية، وبِلُغَةِ الابتزازِ التِجاري، امهلَ انقرة حتى نهايةِ تموزَ للتخلي عن الصفقةِ معَ روسيا واستبدالِها بصواريخِ اميركا و”إلاَّ”..
المصدر: قناة المنار