لا زالت رصاصاتُ الارهابِ في طرابلس تخطِفُ انظارَ واسماعَ اللبنانيين، وعلى وقعِ صداها وقدرةِ مَداها استحالت سجالاتٍ ونزالات، وخُلِطَ العسكري بالقضائي، والنفسي بالسياسي، حتى باتَ الدمَ المسفوكُ غيلةً يستغيثُ لكي لا يَعْلَقَ الوطنُ في حادثةِ طرابلس ويَقوى الارهابُ على افعالٍ اخرى..
وآخِرُ افعالِ اليوم، نظريةُ الحالةِ النفسيةِ لمنَفِذِ الجريمةِ الارهابيةِ التي اعادت استحضارَها وزيرةُ الداخلية بعدَ اجتماعِ مجلسِ الامنِ الفرعي..
وان كانَ الحادثُ متفرعاً عن مسارٍ ارهابيٍ طويل، فانَ الاوضاعَ لا زالت ممسوكةً بحَسَبِ رئيسِ الجمهورية الذي وعدَ في محضرِ الطاقةِ الاغترابيةِ بِطاقةٍ ايجابيةٍ، مؤكداً على كِفاحِ لبنانَ للنهوضِ من أزماتٍ مزمنةٍ متراكمةٍ، خصوصا في المَيدانِ الاقتصادي، لكنهُ يسلُكُ دربَ التعافي كما قال..
دربٌ غيرُ مُعافاةٍ تَسلُكُها عَلاقةُ تيارِ المستقبلِ والحزبِ التقدمي الاشتراكي، وعلى حافةِ مجلسٍ بلديٍ، كادت ان تُنبَشَ كلُ اماناتِ المجالسِ بينَ الحزبين، معَ تغريداتٍ ناريةٍ شاركَ فيها السلاحُ السياسي الثقيل من الطرفين..
في الاقليم شخصٌ يتعاطى بخفةٍ سياسيةٍ ويتقلبُ بينَ مواقفَ لا تَمُتُ الى قواعدِ السياساتِ الدوليةِ بصلة، انهُ دونالد ترامب المتقلبُ والمنقلبُ على مواقفهِ بينَ الفَينةِ والاخرى، الى ان رسا اليومَ بعدَ طولِ دعوةٍ لايرانَ بالتفاوض، بفرضِ عقوباتٍ جديدةٍ على العديد من شركاتِها البيتروكيماوية، ومن يتعامَلُ معها من الشركاتِ الاجنبية..
المصدر: قناة المنار