لبنانُ بين خرقٍ عندَ الحدودِ واختراقاتٍ في الداخل..
عند الحدودِ تخطى العدوُ المِنطقةَ المتنازَعَ عليها في البرِ عندَ رأسِ الناقورة حافراً خندقاً، وراسماً انحرافا نحوَ البحر، أَمَلاً بتثبيتهِ اَمراً واقعاً بعد ان وقَّعَ مُرغَما على قَبولِ مفاوضاتٍ غيرِ مباشِرَةٍ مع لبنان..
خَرقٌ صِهيونيٌ سرَّعَ اتصالاتٍ بينَ الجيشِ اللبناني واليونيفل لمنعِ العدوِ من بناءِ جِدارٍ، وَفقَ موقفٍ لبنانيٍ موحَدٍ متكئٍ على توافقِ الجميعِ بوجهِ العدوانيةِ الصِهيونية..
تَوافقٌ لم يَجِدهُ اللبنانيونَ وزارياً بعدَ ان رَمَتِ الحكومةُ كُرةَ الموازنةِ الملتهبةِ الى مجلسِ النواب، وبدلَ ان تَخطوَ الحكومةُ خطوةً نحوَ الاَمامِ باطفاءِ الحِدَّةِ معَ تمريرِ الموازنة، اشتعلَ الاشتباكُ السياسيُ على اكثرَ من جبهةٍ مستخدمينَ فيهِ الاسلحةَ المحَرَّمَة: القُوى الامنيةَ والقضاء..
وبعدَ نبشٍ وتأويلٍ في دفاترَ ارهقتِ اللبنانيينَ، عادتِ الطعونُ والاستئنافاتُ القَضائيةُ، والتغريداتُ والمبارزاتُ السياسية..
وحتى يَقضيَ اللُه امراً، ويستفيقُ الجميعُ على خطورةِ الحالِ التي تَعصِفُ بالمِنطقةِ والبِلادِ، تبقى الموازنةُ استحقاقا مُهِمّا معَ وُصولِها الى لَجنةِ المالِ في مجلسِ النواب..
اُولى الجَلَساتِ الاستطلاعيةِ كانتِ اليوم، على ان يكونَ الجِدِّيُ من النقاشِ بعدَ عطلةِ الاعياد..
في السودانِ لم يحتَمِلِ المجلسُ العسكريُ نقاشاً ولا حِوارا معَ المعتصمينَ في الخُرطوم، فقامَ بمحاولةِ فضِ اعتصامِهِم بالقوة ما اوقعَ عدداً من الضحايا، وصَعَّبَ على نفسه المَهَمَّة..
المصدر: قناة المنار