اكد “حزب الاتحاد” في بيان لمناسبة يوم القدس العالمي ان “القدس هي الفيصل بين الحق والباطل، وهي المعيار الذي يحدد مقياس الالتزام بالقيم الإنسانية السامية التي يتم انتهاكها في ظل عالم متوحش، يسعى للسيطرة وتزوير الحقائق التاريخية، ويتحدى رسالات السماء، ويرتكب جرائم شتى، وكان في مقدمتها جريمة العصر الكبرى عندما اقتطع أرض من شعب دون وجه حق أو سند من الحقيقة والتاريخ، وأحل مكانه زمر من شتات الأرض تجمعها حكايات مزيفة غايتها تحويل المدينة المقدسة من هويتها الوطنية والعربية والدينية إلى بقعة للعنصرية، تنتهك فيها الحريات الإنسانية والقيم السماوية تحت شعارات دينية مزيفة، فتحولت القدس مع هذه الجريمة من مدينة التلاقي والسلام الى مدينة يديرها شذاذ الآفاق”.
وقال”القدس التي هي مدينة السلام، مدينة سيدنا المسيح ومعراج النبي محمد، التي تتآخى فيها الأديان وتتقاطع على المحبة والإخاء، يحولها الكيان الصهيوني اليوم، بمساندة أميركية فظة إلى ما يشبه المعتقل لأبناء القدس ويمنعهم من ممارسة حياتهم في عاصمة وطنهم”.
وأشار إلى أن “هذه الجريمة النكراء، باغتصاب فلسطين التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، وجعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني، شارك فيها معظم الدول التي تغطي هذا الاحتلال وتحاول تشريعه على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في عملية مشتركة لإيجاد قاعدة استعمارية في المشرق العربي، تتحكم بسياسات المنطقة وتستنزف ثرواتها وتعيق حركة تقدمها وتجعلها أسيرة للسياسات الاستعمارية الأميركية، ونزع دور القدس كعاصمة للحضارة والقيم الإنسانية السامية”.
وتابع”ان ما يروج له من صفقات، ما هي الا استكمال لتصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولوعد بلفور الذي تحقق في اوائل القرن الماضي، ويأتي الاميركي اليوم لاضفاء الشرعية على يهودية الدولة على ارض فلسطين. وإن احتلال فلسطين وفي قلبها القدس هو تحد صارخ لكل قيم الحق والعدل، وإن أي محاولات للتطبيع مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب تحت أي منطق أو عنوان هو عدوان على كل ما تحمله القدس من قيم وتخل عن الانتماء القومي والوطني”.
واكد البيان ان “التطبيع هو الخيانة، ومشاركة في عملية اغتصاب فلسطين والقدس، وهو وصمة عار على جبين المتخاذلين الذين سيلعنهم التاريخ وملائكة السماء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام