أكدت حركة طالبان الأفغانية، عدم مشاركة أي مسؤول أفغاني يمثل ما وصفتها بـ “إدارة كابول” في المباحثات الأفغانية الداخلية التي من المقرر أن تنعقد الأربعاء في العاصمة الروسية موسكو، حسبما نقلت وسائل الإعلام المحلية عن بيان للحركة. وأشارت جريدة “صبح كابول اليومية” الأربعاء، نقلاً عن بيان لطالبان إلى أن “لقاء اليوم بين السياسيين الأفغان مع مندوبي الحركة في موسكو سيتم إجراؤها بدون حضور ممثلي الحكومة الأفغانية كريم خليلي والسفير الأفغاني في روسيا”.
ويتوافق البيان الجديد مع الموقف الصارم الذي تنتهجه طالبان والقاضي بعدم الحوار مع الحكومة الأفغانية التي ترى فيها “دمية بيد الغرب” وذلك منذ بدء جلسات الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية صيف العام 2018. وكان الطرفان، جلسا يوم أمس إلى طاولة واحدة في موسكو، إلا أن الحركة نوهت بأن اجتماع أمس كان مخصصاً للاحتفال بالذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين أفغانستان وروسيا. ويشارك في الدور الثاني من اجتماعات المصالحة الأفغانية التي تستضيفها موسكو، عدد من السياسيين الأفغان البارزين بقيادة الرئيس السابق حامد كرزاي ووفد يمثل حركة طالبان برئاسة “المُلا عبد الغني برادر” معاون زعيم الحركة للشؤون السياسية ومدير مكتبها السياسي في قطر باجتماعات موسكو.
وكانت موسكو قد استضافت مطلع فبراير/ شباط وعلى مدى يومين الدور الأول بحضور سياسيين بارزين ومندوبين عن حركة طالبان وبغياب الحكومة الأفغانية في مسعى لإنجاح التحركات في إنهاء الصراع الدامي في البلاد. وكان من المقرر إقامة الدور الثاني من “اجتماعات المصالحة الأفغانية – الأفغانية” منتصف الشهر الماضي في قطر، إلا أنها أصيبت بانتكاسة متوقعة في اللحظات الأخيرة بعد رفض طالبان الحوار مع الوفد الحكومي الهائل المكوّن من 250 شخصاً.
وقد حملت الحكومة الأفغانية آنذاك دولة قطر مسؤولية إلغاء المؤتمر الحوار والمصالحة مع طالبان، واتهمت الدوحة بفرض قائمة “غير متوازنة” بالمدعوين مكان الوفد المعلن سابقا، واتهمتها “بعدم احترام إرادة وقرار الشعب الأفغاني
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية