صرّح النائب الأول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري أن “الأعداء يدّعون كذباً منذ 20 عاماً أن ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي، ورغم ان القوى العالمية الكبرى اقرت بعدم توجه ايران نحو السلاح النووي الا ان الرئيس الاميركي مازال يدّعي ذلك”. وخلال تفقده الاثنين معرضاً لمنتوجات المشمولين بالرعاية الاجتماعية من قبل لجنة “الامام الخميني (رض)” للإغاثة، قال جهانغيري إن “هنالك عدواً لدوداً للشعب والبلاد تراوده أضغاث أحلام لن تتحقق ابداً وسيخرج شعبنا شامخاً من هذا المنعطف”.
واشار إلى “التناقضات في تصريحات الاميركيين سواء حينما يطلقون التهديدات ويرسلون الأسلحة ويستعرضون قدراتهم العسكرية أو حينما يتحدثون عن الحوار والتفاوض”، قائلاً “إننا وبالاعتماد على قدراتنا وطاقاتنا وسياساتنا وبرامجنا واستراتيجياتنا وجهودنا الجماعية قادرون على أن نجعل العدو ينحني احتراماً للشعب الايراني”. وقال إن “اعداءنا يدّعون كذباً منذ 20 عاماً أن ايران تسعى لصنع القنبلة النووية، ومازال ترامب يدعي ذلك رغم الاتفاق النووي وعمليات التفتيش للمنشآت النووية والتقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية واقرار القوى الدولية الست الكبرى بان ايران لا تتجه في هذا المنحى”.
ولفت الى أن “الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه مع القوى الدولية الكبرى حول البرنامج النووي الايراني “ومع ذلك نشهد اليوم ترامب يقول في اليابان إنه لو قال الايرانيون “لا” للقنبلة النووية فإننا سنفتح جميع الأبواب امامهم”. كما نوّه النائب الأول للرئيس الايراني إلى أن “الجمهورية الإسلامية الايرانية ورغم أنها ذهبت ضحية الأسلحة الكيمياوية خلال فترة الحرب المفروضة (من قبل النظام العراقي السابق 1980-1988) إلا أنها لم تلجأ حتى مرة واحدة لاستخدام مثل هذه الأسلحة”. واشار الى فتوى قائد الثورة الإسلامية بحرمة استخدام أسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي ، لافتاً إلى أن “هذه الفتوى التي تم تسجيلها ونشرها كوثيقة من وثائق الأمم المتحدة”. كما لفت الى “تفقد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية الايرانية وتقاريرها الـ 14 الصادرة لغاية الان والتي اكدت كلها عدم انحراف البرنامج النووي الايراني عن طبيعته السلمية”.
واضاف جهانغيري، “ستندمون بالتأكيد من المواجهة مع ايران لأن المنطقة لن تستقر سوى باقتدار وحضور ومشاركة ايران ومن الأفضل للأميركيين ان يعودوا الى رشدهم ويدعوا المنطقة تعيش في امان واستقرار وان يواصل الشعب الايراني طريقه”. وقال إنه “من الممكن ان نواجه ظروفاً اكثر صعوبة وايجاد بعض القيود في البلاد خلال العام الجاري بسبب الحظر والضغوط النفطية التي فرضوها”.
المصدر: وكالة أنباء فارس